حذرت مصر كل الذين أساءوا إليها من أن «صبرها له حدود» وأي محاولة جديدة لاستفزاز الأمن المصري سيكون لها عواقبها جاء ذلك في تصريحات للسفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية مساء أمس الأول في أعقاب أحداث الشغب التي قام بها المشاركون في قافلة «شريان الحياة3» في العريش ورفح وقال إن مصر قامت وفور إعلان القافلة عن توجهها إلي ميناء العريش بتقديم تسهيلات استثنائية للقافلة وبخاصة للجانب التركي المشارك فيها والمساعدات التي بحوزتهم حيث تمت الموافقة علي ادخال جميع ما يحملونه من مساعدات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الكثير من أعضاء القافلة كشف مع الاسف عن حقد اسود وأعمي ضد أبناء شعب مصر رغم كل المساعدات التي قدمها لهم الشعب المصري وبرغم ارتكابهم لاعمال الشغب علي مرأي ومسمع من العالم فقد تمسكت قوات الامن المصرية بضبط النفس والصبر علي عدوانية هؤلاء الذين اقتربت تصرفاتهم من أفعال معتادي الاجرام وإثارة الشغب. وقال المتحدث: إن النائب البريطاني جورج جالاوي قام بإثارة المشاركين في القافلة والذين أعرب بعضهم صراحة عن نيته افتعال تلك الازمة للثأر من تمسك الحكومة المصرية برفض دخولهم من ميناء نويبع كما هدد جالاوي وبعض المشاركين بحرق السيارات داخل الميناء. وأضاف أما بالنسبة لهؤلاء الذين قالوا كل هذه الاساءات لمصر علي الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين فسيأتي قريبا اليوم الذي يدفعون فيه ثمن اساءاتهم من قبل شعبهم نفسه.. وسوف يكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة. وفي تصريحات لبرنامج البيت بيتك أكد زكي أن دم الشهيد المصري الجندي أحمد شعبان بيننا وبين حماس ولابد أن يدركوا أن هذه الأمور يدفع ثمنها ولو لم تدفع الآن ستدفع فيما بعد. وشدد علي أن البعض في حماس يحتاج دائما إلي أن تذكره بحجمه ووضعيته ونحن نضع هؤلاء في أماكنهم وفي نفس الوقت لن ينزلق خطابنا السياسي إلي أي أخطاء أو أمور يمكن أن تؤخذ علينا. وقال: إن مستقبل القوافل ستكون عليه علامات كثيرة، موضحاً أن مصر لو كانت تقوم بحصار غزة لن تسمح بخروج ذبابة أو نحلة من القطاع وليس 75 ألف فلسطيني خرجوا خلال العام الماضي. ولفت إلي دخول أكثر من 5200 طن من المساعدات الطبية، مؤكدا أن مصر لن تسمح بأن يصير انقلاب حماس شرعياً وبالتالي تقسم القضية الفلسطينية إلي الأبد، وهاجم أصحاب الأجندات في مصر مؤكداً أن فتح معبر رفح لن تحدده فضائيات أو كتابات.