مفاجأة كبيرة كشف عنها التقرير المالي لميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون للعام المالي 2008-2009 والذي صدر في2009/6/30 حيث كشفت تقارير الميزانية أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ألغي مساهمة الاتحاد في رأسمال شركة دريم للإعلام البالغة 3.3 مليون جنيه. كما قام الاتحاد أيضا ببيع حصته في رأسمال الشركة المصرية للإنترنت والبنية الرقمية بمبلغ 1.9 مليون جنيه وجاءت هذه المعلومات في قائمة الاستثمارات المالية حيث أوضحت الميزانية أن هذه الاستثمارات بلغ رصيدها بالميزانية المعدلة 1.097 مليار جنيه تمثل قيمة مساهمات الاتحاد في رءوس أموال بعض الشركات التي تتصل طبيعة عملها بنشاطه الإعلامي وذلك بنقص قدره 5.2 مليون وهي كما سبق أشرنا نتيجة إلغاء مساهمة الاتحاد في شركة دريم والشركة المصرية للإنترنت. أما ما لم يوضحه التقرير النهائي للميزانية فهي الأسباب الحقيقية وراء إلغاء حصة الاتحاد في شركة دريم وذلك بشكل مفاجئ وبدون مقدمات سابقة حيث إن الاتحاد شريك فيها بنسبة 20٪ منذ نشأتها وإن كان البعض قد أرجع السبب وراء إلغاء حصته إلي الخوف من المخاطرة لوجود خسائر بالشركة أو أن الاتحاد خرج مقابل دخول شريك جديد أو رغبة منه في الاستثمار في مكان آخر. معروف أن هذا التقرير كشف أيضا نفي البيان الذي أصدره رئيس الاتحاد السابق اللواء أحمد أنيس يوم الثلاثاء 3 مايو من عام 2008 وكان ردا علي روزاليوسف التي أكدت امتلاك اتحاد الإذاعة والتليفزيون نسبة في شركة دريم الفضائية وذلك بالعقود والأوراق الرسمية إلا أن بيان النفي الذي أصدره أنيس صرح فيه أن الاتحاد لا يملك أيه حصة في قنوات دريم الفضائية وشركة دريم وأن قنوات دريم مملوكة لثمانية أشخاص مصريين معظمهم من عائلة صاحب القناة وليس بين هؤلاء المساهمين اتحاد الإذاعة والتليفزيون لذا فقد لزم التصحيح.. والآن وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام علي هذا البيان ذكر التقرير المالي للاتحاد أنه كان يمتلك حصة في شركة دريم الفضائية وأنه قد قام بإلغائها رسميا عام 2009 .