أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن بلاده تطالب إيران باتخاذ موقف واضح يدين تمرد الحوثيين في شمال البلاد. جاء ذلك تعليقاً علي ما أعلنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن بلاده قامت بدور وساطة بين صنعاء وطهران، لكنها "أجهضت من قبل قوي إقليمية". وأضاف القربي في تصريحات صحفية أمس أنه إذا لم تتخذ إيران ذلك الموقف، فلن يبقي أي مجال في بحث الموضوع. علي جانب آخر قال مصدر رسمي يمني للوكالة الفرنسية: إن اشتباكات حصلت بين القوات اليمنية وعناصر من تنظيم القاعدة جرت في غرب البلاد أمس الأول أثناء عملية للقبض علي عناصر من التنظيم المتطرف أسفرت عن اعتقال أحدهم. وقال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: إن أجهزة الأمن كانت تقوم بعمليات تعقب للقبض علي عناصر من القاعدة في منطقة دير جابر شمال مدينة باجل في الحديدة غرب اليمن. مضيفاً: إن اشتباكات وقعت وأسفرت عن إصابة عدد من أعضاء المجموعة بجروح مشيراً إلي أنه تم إلقاء القبض علي أحد عناصر القاعدة بعد أن أصيب. يأتي ذلك فيما تعهدت الحكومة اليمنية أمس الأول بمواصلة تعقب أعضاء تنظيم القاعدة علي أراضيها وشن المزيد من الضربات العسكرية حتي القضاء عليه بالكامل، وذلك في وقت تدرس فيه الولاياتالمتحدة شن هجمات انتقامية ضد مواقع القاعدة في اليمن بعد تبنيها مسئولية محاولة تفجير طائرة أمريكية. وقال نائب وزير الداخلية اليمنية اللواء صالح الزوعري خلال اجتماع مع مسئولين عسكريين كبار في محافظة مأرب التي ينشط فيها تنظيم القاعدة: إن اليمن سوف تواصل تعقب أعضاء القاعدة وشن ضربات عسكرية ضدهم حتي القضاء علي التنظيم. كما أعلنت الولاياتالمتحدة أنها قررت منح اليمن زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية والاقتصادية علي غرار ما تفعل مع باكستان وأفغانستان بهدف مكافحة الخطر المتزايد الذي يشكله تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وفي سياق متصل واصلت وحدات القوات المسلحة والأمن مطاردتها للحوثيين في محوري صعدة والملاحيظ.