ذكريات من عام 2009 !

اليوم ينتهي عام من عمرنا ومن عمر الأمة ويبدأ غداً عام جديد نأمل في العبور منه إلي حال أفضل مما عشناه في العام الماضي، وهذا أمل يخبو إلي أن يتحقق بالجهد والتفاني وبالإخلاص في العمل.
وقبل أن ينتهي هذا العام أردت أن أعيد بعض أهم عناوين مقالاتي وأمنياتي التي سجلتها في عمودي خلال العام الماضي بجريدة روزاليوسف ولعل البعض من تلك الأماني قد تحقق والبعض ما زال يحبو ليجد من يستمع ويقبل المناقشة أو الأخذ والرد فيما كتبت لعل وعسي يكون خيراً علي الأمة.
1- لا لتخفيض الفوائد علي الودائع، لصغار المدخرين من المصريين مهما كانت الأسباب!!
2- الأزمة المالية العالمية ومصر وأعقبها مقال عن نقص موارد الدولة ثم تحدثت عن موارد الدولة السيادية وعرضت لبعض المعالجات الاقتصادية وحتميتها واستتبعت ذلك (بعمود) عن الجلطة التي أصابت شرايين الإنفاق في مصر ، وطرحت فكرة إعطاء قرض لشعب مصر مضمون بالمعاش لموظفي الدولة (5.6) مليون مواطن يمكن أن يستفيد منها حوالي 20 مليونا وبالتالي من يتعاملون معهم من تجار ومهنيين وحرفيين وصناع مما يدعو لإنتعاش الحالة الاقتصادية في البلاد.
3- تحدثت في أحد الأعمدة مرحباً بحكم إعدام صادر من محكمة في طنطا لعدد عشرة أفراد قاموا باغتصاب إمرأة (شابة) وخطفها من وسط أهلها وطفلها وبالقوة المسلحة في وضح النهار واغتصابها في المزارع رحبت أشد الترحيب بحكم الإعدام بل طالبت أن يكون التنفيذ علنا.ً
4- تحدثت عن الصندوق الاجتماعي ودوره وحتمية انتقاله من دور الوسيط إلي دور الشريك وتبادلت الأفكار علي صفحات روزاليوسف مع أمين عام الصندوق الزميل(هاني سيف النصر) .
5- تدخلت مع السيد محافظ القاهرة منذ أول العام الماضي وحتي أخره سواء بالنقد حول ترك الطريق الدائري طريقاً شرعياً لقتل المواطنين وقدمت لسيادته حلولاً مشفوعة بتبرعات من المستثمرين القائمين علي ضفاف الطريق ووصلت المشادة حتي سقوط هضبة الدويقة ومواجهته ببلاغ للنائب العام متهماً سيادته بالإهمال الجسيم ومع ذلك ظلت المواجهة مع محافظ القاهرة حتي عزبة الهجانة والإهمال وهدم المباني وأعطيت بعض مبررات في قانون البناء الموحد والذي شرفت بالتنسيق له في أمانة سياسات الحزب الوطني لكي نخرج من أزمة فساد المحليات وإهدار مال الشعب!!
6- تحدثت عن خصخصة وسط البلد وهي أصلاً مخصخصة ولا ضرر علي الإطلاق في حرية البيع والشراء مادام أن في مصر قانون.
7- تحدثت عن حتمية تطوير الجهاز المركزي للمحاسبات وتخليه عن المبارزة القانونية بينه وبين الحكومة في الماتش السياسي الذي يجري تحت القبة بين كل من الدكتور "جودت الملط" والدكتور "يوسف بطرس غالي" مطالباً بتطوير الجهاز ليكون علي مستوي المسئولية اليومية أمام أداء الحكومة.
8- تحدثت عن المثقفين والمسئولية الوطنية وهو ما تقدم به الوزير فاروق حسني أخيراً لعقد مؤتمر للمثقفين في مصر وهذا مؤشر حسن!!
- ولم أنقطع يوماَ عن الكتابة في روزاليوسف اليومية وأتمني من الله أن يعينني علي الاستمرار وعسي أن تجد أفكاري ومقالاتي قبولاً لدي صاحب قرار من أجل الوطن العزيز!!