رجل لايحترم نفسه ويعشق الإهانة 1 - كلما هددت إسرائيل إيران، ظهر حسن نصرالله في الفضائيات مهاجماً مصر، يختار أي مناسبة ويتحدث في أي موضوع.. المهم هو أن يضلل الناس عن القضايا الحقيقية، ويأخذهم إلي حروبه التافهة. - استثمر ذكري عاشوراء للهجوم علي مصر.. تحول إلي أسطوانة مشروخة، يكرر نفس الكلام ويعيده، رغم ضعف منطقه وحجته، والرد عليه أكثر من مرة. - هذه المرة يقول كلاماً هزلياً يناشد حكومة مصر أن توقف الجدار وإغراق الأنفاق وأن تفك الحصار، وإلا ستكون موضع إدانة من كل العرب وكل المسلمين وكل أحرار وشرفاء العالم. 2 - أولاً: من هذه الأنفاق نفذ إلي مصر تنظيم حزب الله الذي تجري محاكمته الآن في محكمة أمن الدولة العليا، ولولا يقظة وسرعة تحرك قوات الأمن المصرية، كان من الممكن أن تتم الجريمة. - الجريمة التي أرادوا تنفيذها في مصر هي تلغيم قناة السويس وتعطيل هذا الممر الملاحي الذي يدر علي البلاد دخلاً كبيراً، وبالتالي ضرب الاقتصاد المصري في مقتل. - الجريمة هي قتل الإسرائيليين والأمريكيين وإشاعة أجواء من الخوف والذعر والرعب، أشبه بما فعله الموساد في قضية لافون إبان قيام الثورة عام 1952 . 3 - ثانياً: لماذا لايسمح بحفر أنفاق علي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يهرب منها السلاح والمواد الغذائية إلي إسرائيل ويمارس من خلالها نضاله الوهمي وحروبه الدعائية. - لا أحد ينسي نصرالله الذي نهض مذعوراً يبرئ ساحته من إطلاق صواريخ علي شمال إسرائيل أثناء الحرب علي غزة، حتي ينجو بنفسه من الضربات الإسرائيلية الانتقامية. - نصرالله كان حارساً أميناً علي الحدود الإسرائيلية، وفي عز حرب تكسير العظام الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ظل صامتاً وساكناً. 4 - ثالثاً: لماذا ترك نصرالله الفلسطينيين وحدهم في المعركة، أين صواريخه التي تستطيع أن تضرب قلب إسرائيل، أين فدائيوه وأعماله الانتحارية، ولماذا لم تظهر له أية كرامات؟ - كان باستطاعته أن يرسل عشرة آلاف مقاتل إلي غزة للوقوف بجوار أهاليها الذين يتعرضون للمذبحة، لكنه لم يفعل ذلك، لم يرسل جندياً ولم يطلق رصاصة. - كان باستطاعته أن يمدهم بالأموال والمؤن والمساعدات وهو أضعف الإيمان، ولكنه لم يتبرع بدولار واحد، ولا كيلو أرز أو سكر، واكتفي فقط بالبكاء عليهم. 5 - رابعاً: لقد كان نصرالله سبباً رئيسياً في المذبحة التي تعرض لها الفلسطينيون لصالح إيران، وحتي ينشغل العالم عن الملف النووي والتهديدات الغربية، لأن الصبر لن يطول علي تحديها للعالم. - إيران فعلت مثل نصرالله، وخرج قادتها يعلنون أنه ليس في استطاعتهم أن يرسلوا أموالاً أو متطوعين إلي غزة، لأن أهالي غزة علي حد زعمهم لديهم وفرة من الأموال والسلاح. - نصرالله وإيران كانا المحرض الرئيسي حتي تماطل إسرائيل في قبول التهدئة، سعياً إلي استمرار الحرب الظالمة غير المتكافئة بين جيش نازي مسلح، ومدنيين أبرياء عزل. 6 - خامساً: حسن نصرالله ظاهرة صوتية، مثل القنابل الصوتية ومسدسات الصوت والميكروفونات والطبل الأجوف، طنين بلا طحين وفرقعة بلا مصدر ولسان بلا عقل. - يدفع غيره للموت ويتمسك هو بالحياة، يعرض غيره للخطر ويحتمي هو في الخنادق، مثلما فعل في الشعب اللبناني حيث دمر نصف لبنان نتيجة مغامرة طائشة اعتذر عنها. - لايهمه حياة الشعوب ولا أمن الناس وأرواحهم، وكأنه يملك مفاتيح الجنة فيدعوهم للانتحار بلا ثمن، ثم يرقص علي جثثهم ويستثمر أرواحهم. 7 - سادساً: نصرالله لايحترم نفسه ويعشق الإهانة، لأنه يعلم جيداً أنه حين يتطاول علي مصر وشعبها، فسوف يرد له الصاع صاعين، ولكن بالعقل والمنطق وليس بالسفالة التي يستخدمها. - لكن لايجب أن يشغلنا الرد عليه عن حقيقة واضحة هي أنه يسعي لافتعال هذه الضوضاء لإخفاء أهدافه الملتوية، وهي إيران التي يحمل جنسيتها وهويتها ومذهبها. - شرفاء العالم والأحرار لاينطلي عليهم أبداً أن يظهر الثعلب في ثياب الواعظين.. فحيلته ساذجة ومخططاته مكشوفة.. وليبتعد عن مصر وشعبها، كفي الأذي الذي لحق بنا علي يد أمثاله. E-Mail : [email protected]