أعلن عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح أن اللجنة المركزية للحركة تعتبر الرئيس محمود عباس مرشحها الوحيد في انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة و"عليه أن يلتزم بالقرار". وقال الأحمد في تصريحات بثتها وكالة "سما" الفلسطينية ان أي عضو في اللجنة المركزية أو أي كادر من كوادر فتح لا يحق له تنظيميا أن يعلن بشكل مباشر أو غير مباشر رغبته في الترشح للرئاسة، وأضاف "الذي يرشح فقط هو اللجنة المركزية وغير ذلك هو خارج فتح". ورأي المسئول الفتحاوي حركة حماس "قوة متمردة خرجت علي القانون وهي آخر من يحق له الحديث عن شرعية الرئيس عباس والمجلس التشريعي. وشدد علي أن حماس لا تريد المصالحة وأن هناك جهات إيرانية نصحتها بعدم التوقيع علي وثيقة الحوار مثل سعيد جليلي أمين عام المجلس الأعلي للأمن القومي الايراني الذي زار مؤخراً المكتب السياسي لحماس في دمشق إلي جانب جهات أخري نصحتها بالتوقيع وعدم التنفيذ. ومن جانبه طالب عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية في كلمته امام البرلمان العربي الانتقالي حماس بالتوقيع علي ورقة المصالحة الفلسطينية التي قدمتها مصر. ميدانياً ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس مجزرة راح ضحيتها ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة من حركة فتح في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية وذلك بعد يومين من مقتل مستوطن إسرائيلي برصاص فلسطيني. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن اعدادا كبيرة من الآليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت نابلس وحاصرت البلدة القديمة وفرضت نظام منع التجول. وأضافت أن القوات الاسرائيلية قامت بتصفية رائد السركجي 38 عاما أمام زوجته الحامل وعندما قامت الاخيرة بالدفاع عن زوجها أطلقوا الرصاص علي قدميها. وأوضحت أن جنود إسرائيل أعدموا عنان صبح 33 عاما وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي وأحد نشطاء كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لفتح إلي جانب غسان أبوشرخ الذي لقي نفس المصير. ومنعت القوات الاسرائيلية طواقم الاطفاء من الوصول إلي منزل عنان بعد أن اشعلوا فيه الحريق باستخدام عدد كبير من القنابل. في الوقت ذاته استشهد ثلاثة عمال فلسطينيين وأصيب رابع قرب معبر ايريز شمال غزة كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها. بدورها توعدت كتائب شهداء الاقصي إسرائيل برد قاس وقالت إن الاحتلال بإقدامه علي اغتيال هذه الكوكبة من أبناء شعبنا في نابلس وغزة يكون قد فتح علي نفسه أبواب الجحيم. فيما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الجريمة الاسرائيلية واعتبرها تصعيدا خطيرا يستهدف حالة الاستقرار التي تمكنت السلطة الفلسطينية من تحقيقها.