مع اقتراب الساعات الحاسمة بانطلاق ماراثون الاجتماعات النقابية خلال الجمعية العمومية لاتحاد العمال في 26 ديسمبر الجاري، تنتظر الأوساط العمالية بمزيد من الترقب اتخاذ قرارات حاسمة تساعدها علي الخروج من الأزمات التي يعيشونها في المواقع المختلفة ورغم أن مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء النقابات العمالية اجتمعوا يوم الأربعاء الماضي للإعداد للقضايا التي ستناقشها الجمعية العمومية إلا أن الحركة النقابية تحتاج إلي تجاوز الاجتماعات لتتواجد النقابات علي أرض الواقع مع العمال بهدف متابعة مشاكلهم باستمرار ومنع استغلال بعض القوي السياسية لهذه المشاكل لتحقيق مكاسب علي حساب العمال. "روزاليوسف" تنشر تفاصيل اجتماع مجلس إدارة اتحاد العمال التي لم يعلن عنها حسين مجاور رئيس الاتحاد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع مجلس الإدارة حيث أفسد بعض رؤساء النقابات محاولات مجاور زيادة حصة اشتراكات الاتحاد العام للعمال إلي 20٪ بدلاً من 10٪ وذلك لإنقاذ الاتحاد من الأزمة المالية التي يعاني منها. وشهد الاجتماع اعتراضات من قبل بعض رؤساء النقابات العمالية علي محاولة زيادة حصة الاتحاد، وطالبوا بترك الأمر للجمعية العمومية لكل نقابة باعتبارها صاحبة الحق من عدمه في زيادة نسبة اشتراكات أعضائها علي أن يقابل ذلك زيادة في الخدمات التي يحصل عليها العمال لتحسين أوضاعهم، وأمام هذه الضغوط اضطر مجاور لقبول اقتراحات النقابات. في ذات السياق طلب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تفويض النقابات العمالية في وضع مقترحات حول التعديلات المرتقبة في قانون النقابات العمالية لمنح سلطة للجمعية العمومية في إجراءات الانتخابات العمالية، وذلك بدلاً من قيام الاتحاد بوضع مسودة بالتعديلات ثم تقديمها للنقابات لمناقشتها. حاول رئيس الاتحاد إحاطة هذه التعديلات بنوع من السرية حيث قال لرؤساء النقابات لا نريد الإفصاح عن هذه التعديلات حالياً حتي لا يتم نشرها في وسائل الإعلام وسوف تعرض قريباً علي النقابات. وفي محاولة للحصول علي مزيد من الموارد سوف يعرض الاتحاد علي جمعيته العمومية عدداً من المشروعات التي تدر عائدا علي الحركة النقابية منها إنشاء شركة لإدارة الحج والعمرة خاصة أن كثيراً من النقابيين يسافرون لأداء هذه المناسك، بجانب وضع ترتيبات للبدء في مشروع شركة "عمال مصر للاستثمار الزراعي والصناعي" وغيرها.