أخيرًا وبعد فترة طويلة من الشد والجذب والأزمات والبعد عن المباريات رغم التألق في التدريبات علي مدار سنة ونصف السنة حسم القطري حسين ياسر المحمدي أمره بالرحيل من الأهلي فعليا وليس علي سبيل التلويح بالرحيل كما كان يحدث في الماضي وأنهي اللاعب كل كل الترتيبات الخاصة بذلك مع هادي خشبة مدير الكرة بالفريق والذي حصل علي الضوء الأخضر من قبل لجنة الكرة للموافقة للاعب علي الرحيل برغم عدم الاستقرار علي المقابل المادي لإعطاء اللاعب الاستغناء الخاص به بجانب إصرار الأهلي إلي الآن علي وجود عرض رسمي للاعب من قبل أي ناد علي أن يتولي الأهلي التفاوض مع النادي الذي سينتقل إليه اللاعب وهو ما يرفضه المحمدي بشكل تام وعرض علي خشبة دفع 130 ألف دولار للحصول علي الاستغناء الخاص به ولا يزال الآن محل دراسة من جانب الأهلي. أما اللاعب فقد علمت روزاليوسف أنه بصدد الانتقال للدوري البلجيكي خلال الساعات القليلة القادمة وتحديدًا بعد انتهاء مباراة الأهلي والإنتاج الحربي في آخر لقاءات الأهلي بالدوري في الدور الأول وبعدها سيطير اللاعب لبلجيكا لمناقشة العروض التي جاء له بها وكيله البلجيكي رامي عباس من قبل أربعة أندية وهي ستاندرليج وبروج وخنت وأندرلخت.. هذا وقد كشف اللاعب لأحد المصادر القريبة منه عن سعادته لاقتراب انتهاء معاناته مع الأهلي التي استمرت علي مدار سنة ونصف السنة لم يشارك خلالها في 90 دقيقة كاملة بل وصل الأمر لعدم مشاركته ولو لشوط واحد كامل.. وزاد من معاناته تجاهله التام من قبل الجهاز الفني بقيادة حسام البدري رغم إصابة بركات وأبو تريكة ومع هذا لم يحصل علي أي فرصة للمشاركة في المباريات الأخيرة علي الرغم من كونه البديل الطبيعي لأي منهما خلال غيابه مما زاد من حيرة اللاعب والذي لا يعرف سر معاملة البدري له بهذه الطريقة رغم كونه شاهد عيان علي الحقد والغل الذي عامله بهما جوزيه مما جعله يقتل طموحاته مبكرًا مع الأهلي وينتوي الرحيل مع نهاية الموسم الماضي لكن البدري طلب منه البقاء علي أمل إعطائه الفرصة في الموسم الحالي وهو ما تحقق مع بداية الموسم فعليا وشارك المحمدي بقوة وساهم بقوة في فوز الأهلي علي الشرطة ثم المشاركة بعدها أمام الحدود ومن يومها واللاعب وجد نفسه خارج الحسابات بدون أي أسباب واضحة.. مما جعل المحمدي يعيش في دوامة من الألغاز عن أسباب استبعاده من قبل البدري وقيامه بالسير علي نهج جوزيه ومواصلة رسالته معه والتي لا ينساها خاصة أن الأهلي أفقده مكانه في المنتخب القطري.. ولم يقدر أحد احترامه للأهلي وجماهيره طوال الفترة الماضية والجميع يعلم أنه ظلم في الأهلي لكن ما يهمه في المقام الأول هو الخروج من الأهلي الآن مستبعدًا التعاقد مع أي ناد مصري آخر مؤكدًا أن تجربته الحالية جعلته يفضل البعد عن الكرة المصرية بشكل عام والتي لولا تدخل محمود الخطيب واتصاله هاتفيا بوالده قبل موسم ونصف الموسم ما كان قد جاء للأهلي والذي قيل وقتها أنه سيجدد صفوفه من خلال مجموعة الصفقات الجديدة لكن الأمر كان مجرد وهم تحول إلي كابوس قارب علي النهاية بالرحيل والانتقال لمحطة أخري يستطيع أن يداوي فيها معاناتها مع الأهلي طوال الفترة الماضية والتي حصل خلالها علي 300 ألف دولار من قيمة تعاقده لمدة ثلاث سنوات مقابل مليون دولار بجانب حصوله علي راتب شهري قدره 11 ألف دولار لكن كل هذا أصبح ماض والأهم النظر للمستقبل ليتم غلق ملف اللاعب مع الأهلي حتي النهاية برحيله عقب مباراة الإنتاج الحربي والتي ستكون الأخيرة له مع القلعة الحمراء.