فيما يشهد العالم حالة من القلق بسبب الاضطراب والانخفاض الواضح في إنتاج استراليا للقمح بصفتها رابع أكبر مصدر في العالم، يتراجع المخزون الإستراتيجي في مصر لأدني مستوي له منذ 25 عاماً. واعترف د.محمود محي الدين وزير الاستثمار خلال نقاشات ساخنة حول هذا الموضوع في مجلس الشعب بانه هناك خلافات بين المالية والزراعة والتجارة حول توريد القمح للفلاح. وكشف تقرير الفاو أن التوقعات الخاصة بمخزون القمح تدعو للقلق إذ تؤكد المؤشرات انخفاض إنتاج العام الحالي مما يؤدي إلي تراجع المخزون بنحو 14 مليون طن ليصل إلي 143 مليون طن ليصل إلي أدني مستوي له منذ 25 عامًا. وتوقع التقرير أن يصل إجمالي واردات الدول النامية ومنها مصر إلي 52 مليار دولار في العام المقبل. وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات إن مصر لن تتأثر بتناقص الإنتاج الاسترالي إذ لا تتعدي نسبة استيرادنا منها ال5٪ لافتا إلي اعتمادنا علي القمح الروسي والأوكراني والألماني، وطالب الحكومة بتقديم سعر تحفيزي للفلاح لتشجيعه علي زراعة المحصول الاستراتيجي، لافتا إلي أن السعر الذي أعلنته الحكومة لاستلام القمح من المزراعين بقيمة 270 جنيهًا للأردب لا يكفي.