استكمالاً للحديث عن الدراسة القيمة حول الثقافة الفرعية للشباب المصري فقد توصلت الدراسة بشأن المصادر التي تشكل رطانة الشباب المصري الجامعي والحرفي إلي الآتي: 1 هناك مصادر تشترك فيها كل مفردات عينة الدراسة من الشباب الجامعي والحرفي وهي طبقاً لأكثرها فأقلها تأثيراً: الأصدقاء بوصفهم مصدراً لثقافة الشباب ملمح عالمي لا تختص به ثقافة الشباب المصري فقط، بل ينطبق الأمر علي الشباب الغربي وهو مصدر يكاد يكون متوقعاً فالأصدقاء لهم تجارب مشتركة ومشكلات يحتاجون للتعبير عنها بمفردات لغوية غير مألوفة تعبر عنهم وحدهم يبتدعونها هم ويفهمونها وحدهم. يلي الأصدقاء في المرتبة الثانية الشباب بصفة عامة حتي لو من غير الأصدقاء أو من الغرباء بالتساوي مع التليفزيون بوصفه ممثلاً لوسائل الإعلام وأكثرها تأثيراً. 2 فالشباب - كما كشفت نتائج العمل الميداني - يشعرون أنهم يأخذون مكانة لدي أقرانهم كلما جددوا في الرطانة بل إن هناك فئة منهم تقود عملية التجديد وأخري تكتفي بمجرد التقليد، والفئة الأولي تراعي التجديد كلما حظيت الرطانة القديمة بقدر من الانتشار لذلك فهي - أي هذه الفئة - تغزل لنفسها رطانة جديدة ومتجددة كل حين وهو ما يثري الرطانة ويضمن لها الاستمرار. أما التليفزيون بوصفه مصدراً لرطانة الشباب فهو كذلك ملمح عالمي لثقافة الشباب، ويقتبس الشباب المصري من التليفزيون بعض المفردات الخاصة باللغة الإنجليزية لكن يعطونها معني جديداً بعيداً عن المعني الأصلي حيث انتشار ونفاذ الإنجليزية في البرامج والمسلسلات التليفزيونية وهي إحدي نتائج عملية العولمة في الإعلام حيث نفاذ لغة الأقوي من خلال المضامين الإعلامية. في المرتبة الثالثة جاء الشارع المصري بوصفه مصدراً مهماً لرطانة الشباب حيث نفاذ لغة الفهلوة التي دخلت وترسخت مع تعدد ألوان وممارسات الفهلوة بعد فترة الانفتاح الاقتصادي "حيث صعود طبقات معينة السلم الاجتماعي أدي إلي تسييد مفرداتها تساوي معه كمصدر الحرم الجامعي وأخيراً الإبداع طبقاً للموقف. وأوضحت الدراسة أن النوع Gender يعد متغيراً لا يمكن إغفاله في ترتيب مصادر الرطانة حيث هناك مصادر تنفرد بها الفتيات دون الفتيان الجامعيين وهي النوادي العامة، المقاهي والجوالة المتواجدة داخل الجامعة وأخري ينفرد بها الفتيان كالاشتقاق من اللغة الإنجليزية والإنترنت. كما أن الفئة التي تقود عملية التجديد في مفردات الرطانة هم عادةً من الذكور، وللحديث بقية. أمانة المرأة.. سيدة قرارها! رغم أن الحزب الناصري أعلن عدم مسئوليته عن تحديد عدد المرشحات اللاتي سيخضن معركة 0102، لأنه لن يتحمل نفقات الدعاية الانتخابية لهن، بادرت بعض السيدات بالاستعداد للانتخابات في دوائرهن وقامت أمانة المرأة برئاسة سعاد عبدالحميد أمينة المرأة بإرسال الراغبات في الترشح لعدد من الجهات للتدريب علي خوض الانتخابات!. وقالت نشوي الديب أمينة الشئون العربية، والتي أعلنت أنها ستخوض الانتخابات عن دائرة إمبابة: إنها قررت المشاركة في الانتخابات حتي ولو لم يختارها الحزب!. ورفضت الديب المبدأ الذي تتبعه بعض أحزاب المعارضة بالعزوف عن المشاركة تحت دعوي أن نائبات الوطني سيكتسحن، ولكنها أبدت تخوفها من فكرة اتساع الدائرة علي خلاف ما حدث في 5002 لأنه سيتطلب مزيداً من النفقات مطالبة بأن تجهز السيدات اللاتي يرغبن في الترشح صندوق تبرعات يساعدهن علي خوض الانتخابات. واقترحت نشوي أن يمول هذا الصندوق رجال الأعمال ومن أسمتهم الراغبين في دعم المرأة علي أرض الواقع لتمكينها سياسيا، مع تحديد جهة الرقابة المناسبة علي مثل هذه الصناديق، حتي لا يقف المال ضد حلم من ترغب في ترشيح نفسها!. وفي سياق متصل أشارت سعاد عبدالحميد أمينة المرأة إلي أن الأمانة تعتمد علي التدريب وإدارة الحوار الداخلي بين القيادات النسائية، والتواصل مع المحافظات، وحثهم علي العمل لتهيئة الناس لأهمية المشاركة السياسية والتشجيع علي استخراج البطاقات الانتخابية لضمان المشاركة في العملية الانتخابية، لافتة إلي أهمية التركيز علي حث كل مرشحة للتعرف علي خريطة الدوائر التي تعمل بها والشرائح الاجتماعية التي تتحدث إليها. وأكدت عبدالحميد أن هناك اهتماماً بالغاً بالتواصل مع جميع هذه الشرائح والتعرف علي مشكلات كل منطقة والمساعدة علي حلها بالإضافة للتوعية الصحية ومتابعة أحداث تطورات الأنفلونزا بالإضافة إلي جميع المشكلات وذلك كنشاط جماهيري لمزيد من التقرب للجمهور، هذا بالإضافة إلي العديد من الدورات التي يحرص الحزب علي إرسال الكوادر لحضورها. وأوضحت أمينة المرأة أنها قامت بإرسال 01عناصر لحضور دورة عن الشباب والمشاركة تابعة للمجلس القومي للمرأة بالإضافة إلي 3 قيادات نسائية لحضور دورة تدريبية عن المشاركة السياسية تابعة لرابطة المرأة العربية للحصول علي المزيد من الخبرات الانتخابية، لافتة إلي أنه لم يتم حتي الآن إعلان أسماء المرشحين للحزب رسميا، ولكن هناك بعض القيادات التي أبدت رغبتها في المشاركة، مثل لبني رضوان ببني سويف ومني عفيفي بالقليوبية، رغم أن هناك بعض التخوفات تتمثل في عدم وضوح العديد من الأمور الخاصة بقانون الانتخابات الجديد، إلا أنها لن تؤثر علي قرار خوض هذه المعركة الانتخابية والتي تحرص أمانة المرأة علي طرح ما لا يقل عن 51 قيادة نسائية في المقاعد البرلمانية النسائية.