أكد د. مصطفي اللباد مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات الاقليمية والاستراتيجية ان الحراك السياسي الايراني اهتز بشكل كبير بعد الاعتراضات الاخيرة علي نتيجة الانتخابات الرئاسية مما وضعه في مأزق حقيقي بين مجموعة من المتناقضات الناتجة عن الصراع ما بين التيار المحافظ والاصلاحي. جاء ذلك في مؤتمر نظمه مركز الأهرام أمس لمناقشة كتاب أصدره المركز بعنوان "إيران جمهورية إسلامية أم سلطنة خومنية" باشراف د. وحيد عبدالمجيد نائب رئيس المركز وبمشاركة مجموعة من المتخصصين في الشأن الإيراني. وأضاف اللباد أن محمود احمدي نجاد يواجه صعوبة حقيقية خلال فترة الرئاسة الثانية، مشيرا ان المستفيد الأول من هذا هو خامنئي مرشد الثورة الايرانية لتصوره أنه نجح في تثبيت المكاسب الايرانية، مؤكدا علي ان محمود احمدي نجاد احد رموز الحرس الثوري الايراني. وقال إن ايران تستغل التناقضات السياسية داخل المنطقة العربية لتحقيق مصالحها وهذا ما وضح جلياً في استفادتها القصوي من الغزو الأمريكي للعراق. ودعا د. مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الي ما أسماه الاشتباك السياسي والاقليمي مع ايران وان يكون من منطق الندية وعدم ترك الساحة خالية لايران والتعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وان الموقف المصري يجب ان يقود هذا التحاور لخلق تكتل عربي تجاه الدور الايراني لأنه لا يجوز تهميش الدور العربي لهذا الحد متوقعا ترحيبا من ايران بهذا الحوار ليس حبا في العرب ولكن من أجل كسر حالة الحصار المفروضة عليها من جانب الدول الغربية. فيما شدد د. عبدالمنعم المشاط استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الصراع داخل ايران ليس صراعاً علي السلطة وانما صراع حول كيفية تحقيق الاهداف للدولة الايرانية وهذا يؤكد خروج رموز المعارضة الرئيسية من عباءة التيار المحافظ.. وقال ابين الولاياتالمتحدةوايران ولذا يجب ان نجهز انفسنا لذلك. ونفي د. محمد السعيد عبدالمؤمن استاذ الدراسات الايرانية بجامعة عين شمس فكرة اسلامية الثورة الايرانية باعتبارها ثورة شعبية شارك فيها جميع الطوائف الشعبية وكان التيار الشيوعي ممثلاً في حزب "تؤده" المشارك الأكبر في انجاحها ولكن الاسلاميين فرضوا التوجه الاسلامي القائم علي فكرة ولاية الفقيه وتصفية خصومهم السياسيين.