ما يحدث الآن من حراك علي مستوي الحركة التشكيلية حول فكرة التغيير وترقب الكثير والتحام الكثير أيضا من أساتذة الكليات وكبار الفنانين وتحريك الجموع الصامتة والمهملين بفعل الآخر وإعادة ضخ الحماسة للجموع المرتكنة والمخصومة من التفعيل الحقيقي داخل الأطر، المحسوبين عليها والتي يستحقونها وإعادة تكريمهم ورفع مغبة الظلم ورفع ستائر حائلة بينهم وبين الحراك العام وإعادة الرؤية في قطاعات هامة وحيوية يجب أن تتجاذب ولا تتنافر لخدمة الجموع من التشكيليين، وإعادة القامات إلي وضعها الحقيقي وتفعيل دور الشباب، كل ذلك يحدث الآن تحت فكرة التغيير، بات من المستحيل إجهاض تيار أصبح له عصب من القادة، وأصبح هناك فكر إنتاجي يتحدث عنه الجموع متسائلين عن كيفية التطبيق وآلياته، وأصبح الآن ما كنا ندعو إليه يتبناه المخلصون، ولان الأفكار الجادة دائماً ما تجد سخافات من أشخاص هم كذلك، استطاع القائمون علي التغيير أن يمهدوا الطريق وسط الكتل الصخرية والأفكار الثابتة وبدأ الحراك، ولذلك فقد أصيب البعض بفوبيا الخوف، وأصبح من نافلة القول عندهم عدم ذكر كلمة التغيير والوحدة المنتجة وصناعة الفن التشكيلي، فتلك الأفكار قد تضر مصالح البعض وقد التحم الآن الجموع مدافعين عن الفكر الجديد، والأمل في التغيير، وكعادة البعض هناك دائماً من يبحثون عن مصالحهم الفردية ولا تعنيهم قضايا الجموع وهمومهم ، ولذلك أقول لهم إذا أردتم أن تكونوا تافهين أديروا ظهوركم لمشاكل الآخرين، أما فكرة التغيير فهي قائمة لإسقاط التابوهات الجاهلة بقيمة الكبار وآمال الشباب، وكذلك المرتكنين علي صمتنا ضد مصلحة العامة، متوهمين أن جموع الفنانين مصدقين لألاعيبهم. دعونا نطرح فكراً، ونجمع عزماً لن يمضي، ونوصل مقطوعاً، ونربط جأشاً، ونفتح آمالا للمنسيين من الفنانين في أقاليم مصر، ونرفع ظلماً واقعًا ونعيد كيانات أهملت، ونعد للقادمين من الصفوف الخلفية، نلملم أشلاء المتروكين بلا دعم ولا مساندة، ونزيح ستار النسيان عن الفنانين الذين تربينا علي أعمالهم ومنتجهم المصري، ونلتحم مع فناني الأقاليم ونعيد لذاكرة الجيل الحالي أرباب الفن ممن لا يزالون علي قيد الحياة، ونضعهم أمامنا قدوة، نتسلح بخبرتهم داعمين تجربتنا، ونرفع ظلماً جثم علي قلوب الكثير منهم، ونفعل المسكوت عنهم، فلابد أن نعيد الاحترام والقيم التي أهملت وأهدرت بفعل بعض الجاهلين، ولابد أن نري بعين المستقبل ما يجب أن يتم من تطوير وتحديث وإنتاج، وألا نفاضل ولا نهاجم أحدا .. فقط ندافع عن المظلوم حتي ينال حقه، وألا نعير أصحاب المصالح الشخصية أي اهتمام. هناك بعض الأشجار القديمة .. ترمي ظلاً وليس ثمراً، باتت واضحة لا تحتاج للكشف عنها، فالتغيير جدير باستبدالها ما لم تكن مع الجموع، نريد للتغيير أن يكون عدسة لامة وليست مفرقة، نريد للحركة التشكيلية أن تكون ملتحمة مع مجتمعنا تدافع عن أنات الموجعين، فكرامة الفنان تزيد بمواقف جماعية تستجلب حقوقاً مهدرة، ترفع عن الفنانين ظلما الم بهم ولابد أن تسعي الجماعات مطالبة بحقوقنا في تطبيق قانون 2٪ علي البنايات، نريد التغيير أن يمغنط ويفعل الصامتون، لنا أن نطالب ونطالب ونملأ الأرض حراكاً وحواراً ونقاشاً وجدلاً ايجابياً حتي نزرع جنتنا تحت مظلة كبار فنانينا. أرجوكم لا تعيروا أي مسئول اهتمامًا ما لم يكن مسئولاً، أرجوكم لا تكبروا صغيراً واعلموا أن الكبر علي المتكبر إيمان بالله، وإلي الجموع الصامتة اذكر بيت شعر للمتنبي يقول " أكثر ما تكلفني الليالي .. سكون يجب الكلام "، وأخيرا هناك أوهام بأن التغيير سوف يطفأ نور الكبار واقول لهم انه خطأ ينشره الخائفون من غير ذي القامات، ودعونا ندافع عن المسكوت عنهم، ونسعي جادين مخلصين لزرع أمل النهضة الإنتاجية وخلق سوق تعرض فيه الجموع أعمالهم الموازية لقلة تأخذ حقهم وتهيل علينا التراب .. ومن الآن فلنتحرك جميعاً للتغيير. فنان تشكيلي