توشكي مشروع زراعي أطلقته الحكومة المصرية في جنوبالوادي يهدف لتوفير الغذاء لمصر. بزراعة 540 ألف فدان.. وزارة الري بدورها أطلقت المياه وشقت الترع وأقامت محطة مبارك العملاقة.. والحقيقة أن مشروع تنمية جنوبالوادي توشكي تعرض لعدة انتكاسات أضعفت البرنامج الزمني لتنفيذه، بعض الجهات الحكومية انسحبت عمليا من العمل ملتزمة الصمت.. وبعضها في سياق عدم الاقتناع لجأ للف والدوران وأعاد طرح عملية الجدوي من المشروع وهل أفضل من الانفاق علي وادي النطرون. أو غرب النوبارية، وهناك أقلام حكومية أبدت عدم تحمسها في ظل غياب المعلومات أو وضوح الرؤية.. لكن الحقيقة المؤكدة أن الخلاف الوزاري حول توشكي دار خلف المكاتب بالقاهرة حيث تأكد لي ولغيري أن معظم المهاجمين له من الدوائر الحكومية أو الوزارية ليس لديهم أدني معلومات حوله بل لم يزوروه!! مشروع توشكي أو جنوبالوادي تعرض للشد والجذب بين وزراء حكومة د. نظيف وليس بين المعارضة فقط.. البعض رفعه كشعار تحت ضغط هكذا دفع مشروع التنمية بأرض توشكي ثمنا لعدم وضوح الرؤية حول فلسفة المشروع أو الاقتناع التام من وزاراء الحكومة. الواقع في توشكي نهضة حقيقية تعتمد علي تغير لأوجه الحياة في تلك البقعة ببناء المساكن والوحدات الصحية ومصنع كبير للفرز والتغليف والتبريد للمنتجات الزراعية وأندية ثقافية ورياضية.. وهي أمور لا أعتقد أن وزراء حكومة د. أحمد نظيف قد شاهدوها وإلا ما أهملوا التنويه عنها كدليل علي جدية بعض الجهات في العمل. والغريب أن حتي وقتنا هذا هناك وزراء يتحدثون عن جنوبالوادي توشكي وكأنهم غير ملمين بما يحدث هناك عن طريق اطلاق تصريحات مغلوطة بشأن الانجاز علي الأرض.. لقد تعجبت من عدم وضوح أو توفير الحقائق لبعض الوزراء الأمر الذي جعل تصريحاتهم منقوصة وغير معبرة عن الواقع.. لقد تعجبت من تصريحات أحد الوزراء حول حقيقة ما يحدث في توشكي وقد نسب إلي بعض الجهات أنها تعمل وتستصلح وتزرع وتنتج وقد ذكر أرقامًا بشأن تلك العملية وأتضح أنها مزيفة.. وتلك الجهات بالفعل في مرحلة التجهيز ولم تدخل بعد مرحلة الزراعة أو الانتاج لكن ثمة من تعرض لظلم أري من الواجب توضيح الأمر. فالشركة العاملة الوحيدة التي نجحت في تحقيق خطة الاستصلاح والزراعة والانتاج في المساحة المخصصة لها هي شركة جنوبالوادي للتنمية الزراعية توشكي وهي صاحبة أكبر مساحة مزروعة وأفضل إنتاجية، وهي إحدي شركات القومية للتشييد التابعة لوزير الاستثمار د. محمود محيي الدين هذا معناه أن وزير الاستثمار في مقدمة الوزراء الفاعلين في توشكي فالموقف علي الطبيعة من خلال زيارتي الأخيرة إلي توشكي يقول إن هناك حقائق يجب توضيحها في ظل سرقة الأدوار أو عدم منح كل صاحب حق كل حقوقه..!! الموقف في توشكي عند كتابة تلك السطور هو نجاح شركة جنوبالوادي للتنمية وهي شركة من شركات د. محمود محيي الدين في زراعة عشرين ألف فدان. وخلال العام المقبل سوف يتم استكمال البنية الأساسية لزراعة مساحة عشرة آلاف فدان أخري وفقا لبرنامج زمني محدد.. وقد تم تجهيز الأرض لزراعة عشرة آلاف فدان قمحًا ضمن أرض الشركة.. أيضا نجحت الشركة في جذب رجال الأعمال للاستثمار الزراعي في الأرض التابعة لها عن طريق التأجير لزراعة البطاطس والشعير. بجانب زراعات أخري مثل العنب والموالح والموز.. وزارة الاستثمار في توشكي نجحت أيضا في اقامة مجتمع تنموي زراعي متكامل يضم مساكن ووحدات صحية وناديا ثقافيا ورياضيا.. أيضا نجح د. محمود محيي الدين في بناء مصنع حديث جدًا لفرز وتغليف وتبريد المنتجات الزراعية لخدمة الانتاج في توشكي ولجميع المستثمرين نجح د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن طريق جنوبالوادي للتنمية الزراعية في زيادة أعداد الثروة الحيوانية من أبقار وجاموس وأغنام وهي نجاحات هادئة موجودة دون إعلان، والغريب أن د. محمود محيي الدين لم يصرح أو يعلق ولكنه يلتزم الصمت في هذا الشأن. ولا أعرف سر صمت الوزير أمام حملات سرقة دوره وانجازاته وعملية نسبها لوزارات وقطاعات أخري.. وبشأن المستثمرين بالنسبة لشركة الوليد بن طلال جارٍ تنفيذ أعمال البنية لزراعة 1200 فدان جديدة بجانب 1300 فدان مزروعة.. والراجحي بدأ في تنفيذ أعمال البنية الأساسية لعشرة آلاف فدان وبالفعل تم تركيب أجهزة الري المحوري وعددها 40 جهازًا يروي كل واحد منها 150 فدانًا وحتي الآن لم يتم الزراعة وأيضًا لم يتم عمل الترع والمحطات وشبكة الكهرباء ليتسني له البدء في الزراعة وهو من خلال ما رأيته جادًا في الزراعة والدليل وصول أجهزة الري وتركيبها ولكن في المقابل لم يقم بتوصيل المياه إليها لاعتماده علي الدائرة المعاكسة والتي بدأها بأجهزة الري المحوري بينما الدائرة الحقيقية تبدأ بتنفيذ محطات رفع المياه!! وإذا كان بعض الوزراء والمسئولين ضمن عملية تسويق المشروع لا يمنحون د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار أبسط حقوقه بالإعلان عن أنه المستثمر الوحيد الناجح في توشكي فالأمر يدفعني للقول لوزير الاستثمار.. أرجوك لا تغضب خاصة أن مصر هي المستفيد مما يتحقق في توشكي. والمواطن المصري والعامل أيضا والشباب الذي يجد فرصة عمل هناك والعمل يجري علي قدم وساق الآن حيث تقوم شركة جنوبالوادي للتنمية الزراعية بالتجهيز لزراعة 10 الاف فدان قمحًا في الموسم الزراعي الحالي وهو ما استدعي من كوادر الشركة إعلان حالة الطوارئ.. في ظل الاهتمام الزائد من م. أحمد السيد رئيس القومية للتشييد وم. محمد صفوان سلمي العضو المتفرغ للشئون الفنية وم. يوسف الشيخ مستشار القومية للتشييد لشئون توشكي، ولا شك أن نجاح د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار في توشكي ليس في احتلال وزارته المركز الأول في أجندة الزراعة والانتاج.. ولا نجاحه في عمل تنمية شاملة هناك. لكن من وجهة نظري أن هناك بعدًا آخر لنجاحات وزير الاستثمار في توشكي بعد أن منح الحياة لشركات الاستصلاح والري الحكومية بمنحها أعمالاً في توشكي لتعويض خسائرها بحكم تحرير الأعمال المسندة ومنافسة القطاع الخاص لها. هذا العمل منح تلك الشركات فرصة لصرف رواتب خمسة وعشرين ألف عامل وموظف ومهندس فيها يعملون في 10 شركات. وأعتقد أن توجيهات وزير الاستثمار بضرورة شراء مستلزمات الزراعة من آلات وغيرها من الانتاج المصري منح العملية بعدًا جديدًا بشأن تشجيع الانتاج المصري. تصريحات بعض الوزراء بشأن توشكي أري فيها ظلمًا لوزير الاستثمار لأن أحدًا منهم لم يعترف صراحة بأن د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار هو الوزير الوحيد الذي استصلح، وزرع ونجح في توشكي حتي الآن دون ضوضاء أو مؤتمرات صحفية.