فيما يشكل حزب الوفد خلال الفترة المقبلة لجنه لاختيار مرشحيه للانتخابات البرلمانيه سيطرت بعض التخوفات علي كوادر بالحزب من الاستعانة بالكوادر حديثة الانضمام وكذلك الانفاق فقط علي قيادات الهيئه العليا المرشحة في انتخابات 2010 في المقابل تجاهل قيادات المحافظات الفرعيه خاصة في ظل حرص الحزب علي ضم النواب الجاهزين وهو ما أثار تساؤلات مفادها: هل تحول ذلك لاتجاه داخل الحزب بعد ضم النائب صابر عطا ومن بعده طاهر حزين؟! وأكدت قيادات بالهيئه العليا انها ستطالب بترشيح الكوادر المنضمة حديثا للحزب اذا كانوا اكثر شعبية من الكوادر الحالية موضحين أن الدعم الأكبر سيكون فقط للقيادات الموثوق من نجاحها في الانتخابات البرلمانية وأكدوا انهم سيقومون خلال الفترة المقبلة بزيارات لدعم القواعد وإلا أن قيادات أخري رفضت وجود اتجاه لدعم الاغنياء والكوادر حديثه الانضمام للحزب. وقال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد: أي حزب يبحث عن مصلحته ولذلك قد يرشح عناصر من خارجه انضمت له حديثا إذا كانت فرص نجاحها أكثر من الكوادر الحزبية لأن ذلك يحقق المصلحة العليا للحزب بصرف النظر عن المصالح الشخصية للأفراد، وهذا حدث معي شخصيا عندما اختار رئيس الوفد أحد المستقلين الأغنياء بدلاً مني رغم انني كانت لي شعبية عام 1984، لانه سيكون اكثر قدرة مني علي الانفاق في المعركة الانتخابية.. والأحزاب بشكل عام اصبحت تتقبل فكرة ان ترشح باسمها من ينضم اليها حديثا حتي لو كان علي خلاف مع حزبه بشكل مؤقت وانضم حديثا للحزب خاصة وان هجر العناصر الجيدة للاحزاب تحول لظاهرة رغم شعبية هذه العناصر والوفد لا يوجد لديه مانع في الاستعانة بعناصر الوطني التي تركته، طالما انها انضمت ولو بشكل حديث للحزب ولم يستبعد الطويل ان يتسبب ذلك في شروخ ومشكلات داخل الحزب خلال المرحلة المقبلة ولكن الاهم من هذه التوابع التي يمكن تلافيها في المستقبل أن يستطيع الحزب تشكيل هيئة برلمانية جيدة. وشدد الطويل علي ضرورة ان يحرص الحزب علي اختيار العناصر ذات الشعبية داخله حتي ولو لم يكن لديها قدرة علي الانفاق. وفيما يتعلق بلجوء حزب الوفد للنواب الجاهزين علي حساب صناعة النواب قال الطويل: النائب الجاهز افضل بكثير من النائب الذي يتم صنعه، حتي ولو لم يكن علي مبادئ الحزب، لأنها تكلف الحزب والنائب جهداً كبيراً رغم أن الناخب لا يركز علي انتماء المرشح الحزبي بسبب الاسلوب الفردي الذي يركز علي ذات المرشح وليس انتماءه السياسي. وأبدي الطويل استياءه مما اسماه حالة الركود الواضحة في الساحة السياسية بشكل عام والأمر الذي اعتبره أحد عوامل ركود الاحزاب في الشارع السياسي، مطالبا بضروره تفعيل اسلوب القائمة النسبية لتفعيل دور الاحزاب حتي لا يتولد لديها حالة من اليأس من المناخ العام الذي لا يسمح لها بالانتشار، مستطردا: نستطيع ان نقول ان عدم استكمال تشكيلات الوفد في القواعد لا فائدة لها علي مستقبل الحزب في الانتخابات لأن الشارع يتعامل مع افراد وليس أحزاباً. وفيما يتعلق بالدعم المادي الذي يقدمه الحزب للناخب قال إن الحزب لايدعم الا العناصر التي يتأكد من أن لديه فرصة كبيرة في الفوز علي الأقل بنسبة 80٪ مشيرا الي ضرورة ان يستغل الحزب الانتخابات القادمة ليروج لبرنامجه جيداً من خلالها. ورفض سامي بلح السكرتيرالمساعد الاستعانة بعناصر من خارج الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية لان ذلك يظلم الكوادر الحزبية ذات الشعبية السياسية ويجعلها تشعر ان هناك من قفز علي حقوقها بالباراشوت! وأضاف بلح: يجب ادراك أن الاستعانه بالكوادر الحزبية من شأنه ان يقيم الحزب وكوادره بشكل واقعي ليبحث عن اوجه القصور ويعالجها وليتعرف علي مدي قدرته علي التفاعل مع الجماهير من خلال كوادره. مطالباً بضرورة ان تراجع السكرتارية العامة للحزب اسماء المرشحين علي مستوي المحافظات حتي لا ترشح القيادات المحلية عناصر غير ذات ولاء للحزب كما حدث في محليات اسيوط التي انتقل اعضاؤها للوطني واعتبر إجراء الحزب لاستطلاعات لاختيار المرشحين غير مجد لأن معاييره لا تكون موضوعية في كثير من الأحيان موضحا أنه سيتم اللجوء للعناصر ذات الشعبية الكبيرة والأكثر التحاماً بالجماهير في أماكنها. وأبدي بلح اعتراضه علي قصر الترشيح علي العناصر الثرية ماديا منعا لتعريض كوادر الحزب للظلم، مقترحا قصر الدعم علي العناصر ذات الشعبية الحقيقية حتي لا يخسر الحزب سياسيا، موضحا أن الاستجابة لمطالب الجمعية العمومية بإجراء جولات للقواعد سيكون له آثار ايجابية علي الحزب مقترحا عدم ترشيح عناصر من اللجان غير مكتملة التشكيل خاصة علي مستوي اللجان الفرعية وأن ضم نواب بعضهم غير وفدي للهيئة البرلمانية ليس اتجاها متعمداً وما حدث كان بناءً علي طلب هذه القيادات! وقال فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ان الحزب سيركز علي العناصر ذات الشعبية الكبيرة حتي لو كانت حديثة العضوية بالحزب ومن يغضب من ذلك ستكون نظرته قاصرة، ولكنه أي الحزب سيدقق في الاختيار حتي لايتحول الاعضاء بعد نجاحهم باسم الوفد لاحزاب اخري مستطردا: الحزب لن يغلق الباب في وجه العضويات الجديدة ولن يظلم في المقابل كوادره اذا كان لهم نفس الشعبية ولأن الحزب لن يقدم دعماً مادياً كبيراً للاعضاء ولكنه سيدعمهم بشكل رمزي وفضلاً عن دعمهم بالزيارات المختلفة من قبل أعضاء الهيئة العليا للحزب!