تراجعت أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة- صاحبة ثاني أكبر وزن نسبي في مؤشر البورصة بنحو كبير علي مدار الأسبوعين الماضيين وسط تحديات كثيرة أطاحت بالشركة في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها المشاكل الكامنة في السوق الجزائرية علي خلفية فرض 6.695 مليون دولار كضرائب من جانب السلطات الجزائرية الأسبوع الماضي فضلا عن مهاجمة عدد من الشباب الجزائريين المقر الرئيسي للشركة، كما هاجمت مجموعات أخري وحدة الشركة بمنطقة وهران، مما أدي إلي تدمير بعض الأبراج الخاصة بها. وهبط سهم أوراسكوم تيليكوم بما يزيد علي 7.02٪ في 01 جلسات حيث أغلق أمس عند مستوي 67.72 جنيه بينما كان يتداول أواخر الأسبوع قبل الماضي عند 4.53 جنيه ليفقد بذلك نحو 82.7 جنيه. ومع نهاية تعاملات جلسة أمس يكون السهم قد تراجع بمقدار 7.5٪ منذ بداية العام حيث انهي تعاملات العام الماضي عند مستوي 64.92 جنيه، وكان السهم قد وصل خلال العام الجاري إلي مستوي 7.93 جنيه فيما كان أقل سعر له عند 5.51 جنيه. بينما سجل رأس المال السوقي 345 مليار جنيه مقابل إغلاق سابق 015 مليارات جنيه لتصل بذلك مكاسب الأسهم 33 مليار جنيه في أربعة أيام. اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو الشراء، بعد أن سجل الأجانب مشتريات قدرها 196.307 مليون جنيه مقابل مبيعات قدرها 251.576 مليون جنيه محققين صافي شراء بلغ 935.82 مليون جنيه. فيما سجل العرب مشتريات قدرها 014.562 مليون جنيه مقابل مبيعات 099.751 مليون جنيه بصافي شراء قدره 14.701 مليون جنيه، في المقابل اتجه المستثمرون المصرين نحو البيع مسجلين مبيعات تقدر بنحو 714.71 مليار جنيه مقابل مشتريات 182.71 مليار جنيه بصافي بيع 859.531 مليون جنيه. من جانبه أشار عبدالرحمن لبيب محلل فني، إلي وجود عدم اتزان عند مستوي 0536-0046 نقطة، وذلك بعد ارتداد المؤشر اليوم من مستوي 0016 -0026 نقطة، وإن كان هذا الأسبوع تميز بما يمكن أن نطلق عليه الصعود الهادئ، في ظل إحجام تداول ضعيفة، تعكس حالة القلق تجاه السوق.