أدان عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس، حاتم عبدالقادر تصرفات وممارسات الجمهور الجزائري تجاه الجمهور المصري، عقب المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين لتحديد الفريق المتأهل إلي مونديال جنوب أفريقيا 2010 والتي أقيمت بينهما في الخرطوم يوم الأربعاء الماضي وفاز بها المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل. وقال عبدالقادر في تصريحات صحفية أمس إنه صدم من التصرفات الهمجية للجمهور الجزائري ومنها مطاردة الفتيات والسيدات والشباب في شوارع الخرطوم والتي أسفرت عن إصابة العديد من الجمهور واتلاف بعض السيارات. وأكد عبدالقادر تضامنه مع الشعب المصري ضد هذه المهاترات من جمهور يفترض أن يكون مدركاً من الذي يعامل بهذه المعاملة غير الأخلاقية، متمنياً الشفاء للمصابين من الجمهور المصري. وتساءل عبدالقادر قائلاً: ماذا لو لم يتأهل المنتخب الجزائري؟ لأصبحت هناك كارثة محققة من جمهور أهوج تجاه جمهور دولة عربية كبري شقيقة سعت لاستقلال جميع الدول العربية، بما فيها دولة الجزائر وضحت بآلاف الشهداء من أجل القضايا العربية، وتسعي الآن من أجل حل الخلافات، والوصول إلي توقيع مصالحة بين حركتي حماس وفتح. وطالب عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس بمحاسبة المتسببين في هذه المجزرة لتدارك عدم تأثر العلاقات الأخوية بين مصر والجزائر. وأكد أنه شاهد عبر القنوات الفضائية حرب عصابات من قبل الجمهور الجزائري الذي كان يحمل أسلحة بيضاء، كأنه في ساحة قتال، معرباً عن أسفه لما يحدث من هذا الجمهور تجاه الجمهور المصري المسالم، مشيراً إلي أن مصر سوف تبقي بحضارتها وتاريخها وتراثها القومي أكبر من هذه الممارسات الصبيانية. ووصف عدم قبول رئيس الاتحاد الجزائري مصافحة رئيس اتحاد الكرة المصرية عقب لقائهما والرئيس السوداني عمر البشير، بأنه شيء مؤسف جداً، مشيراً إلي أن هذا يدل علي أن أحداث الشغب من قبل الجمهور الجزائري كانت مبيتة ومدبرة، علي أعلي المستويات وليست وليدة الصدفة. ودعا المسئولين الجزائرين إلي تشكيل لجنة تحقيق من أجل الوصول إلي المتسبب في إشعال هذه الأحداث وشحن الجمهور الجزائري ما أدي إلي وقوع أحداث مؤسفة ضد الجمهور المصري كانت ستصل إلي قمة ذروتها إذا فاز منتخب مصر.