عاملوهم بالمثل .... تغلبوهم هكذا ينصح المنياوية باقي إيبارشيات الكرازة المرقسية التي تعاني من الزحف الطائفي داخل كنائسها الأرثوذكسية حقا، فأفضل طريقة للدفاع هي الهجوم علي العدو وبنفس سلاحه . ماذا يوجد عند الطوائف ؟ تبشير؟ زيارات ؟ هدايا أو شراء نفوس ؟ - هكذا فعلت المنيا ونجحت وأصبح القساوسة والشيوخ الإنجيليون يصرخون: كنائسنا أصبحت خاوية وتقلصت اجتماعاتنا للنصف، واضطر أحدهم للذهاب إلي القاهرة لجمع تبرعات وهدايا لكنيسته لأن المنيا أصبحت مغلقة أمامه من جراء الزحف الأرثوذكسي الذي انشأ لذلك مجموعات تبشيرية كبيرة من شباب وفتيات أطلقت الايبارشية عليهم اسم " خدمة الدياكونية " أي خدمة القري وزودتها بعدد من العربات والميكروباصات المليئة بالهدايا من مواد تموينية وبطاطين وأسرة وملابس فضلا عن العطايا النقدية وخصصت لبعض الأسر مرتبات شهرية شريطة ترك كنائسهم الطائفية والذهاب معهم إلي الاجتماعات الأرثوذكسية في أقرب كنيسة، هكذا أفضي لي جناب القس نادي سليمان يوسف راعي الكنيسة الرسولية بقرية عاصم - غرب المنيا - الذي تساءل عن كيفية العيش في وسط هذا الزحف الدياكوني الأرثوذكسي علي بلدته عاصم التي لا تحوي كنيسة أرثوذكسية بل توجد بها كنيسة رسولية - محل خدمته - وأخري إنجيلية وثالثة للاخوة وتكلم بلسانهم لتضررهم جراء هذا النهج الغريب الذي فوجئ به يحدث أمامه كل ثلاثاء بقدوم الميكروباصات الدياكونية حاملة الهدايا والعطايا لتوزيعها علي من يذهبون معهم لحضور اجتماعات الكنيسة الأرثوذكسية، وصادقه القول جناب الفاضل الشيخ عايد فرحان عزب اكبر شيوخ الكنيسة الرسولية بقرية - ادمو - المجاورة لقرية عاصم - تابعة للمنيا - الذي أكد أن بلدته أيضا تعاني هجمات متتالية من الدياكونية ولكن بصورة اشد شراسة لتقولهم بان الكنيسة الحقيقية هي الكنيسة الأرثوذكسية ذات الطقوس القديمة وما يحدث من طقوس داخل الكنائس الطائفية ( الإنجيلية - الرسولية - الاخوة ) الموجودة بقرية ادمو ليست الا تمثيليات خاوية من عمل الروح القدس، فلا تعتبر معمودية الطوائف معمودية حقيقية ولا الزيجات الطائفية عملاً ربانيا، فيها يتحول العروسان لجسد واحد لان الكنائس الطائفية لا يحل بها ولا بطقوسها الروح القدس . واكثر من ذلك قامت الدياكونية باستمالة شخص يدعي (...............) بداخل قرية إدمو وتم تجنيده لخدمة الدياكونية . وأصبح مضيفا لقائد الدياكونية وباقي خدامه، من عنده تنطلق الميكروباصات لتجوب القري والنجوع الخاوية من الكنائس الأرثوذكسية والمليئة بالكنائس الطائفية ونجحوا بشكل كبير في إغراء الشعب الريفي الفقير ذهنيا وماليا للدخول في هذا التيار الأرثوذكسي الجديد الذي من اجل استمراره وتوغله اكثر قام الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بسيامة كاهن خاص لخدمة الدياكونية دون إلحاقه بأية كنيسة ليتفرغ لهذه الخدمة الشاقة وتساءل كل من القس نادي والشيخ عايد معا قائلين : هل هذا أسلوب كنسي كتابي ؟! هل كان يحدث هذا في عهد الرسل أن يستميلوا الشعب بالمال والهدايا ؟! لقد أعيتنا الحيل لمقابلة الأنبا ارسانيوس أو الأنبا مكاريوس لنعلن لهما عن تضررنا إزاء هذا التصرف الغريب علي الأرثوذكسية وعلي المسيحية أيضا، ولكن لم نوفق حتي الآن في اللقاء بأحدهما ونحن علي علم بأن الكنائس الأرثوذكسية بالمنيا نطاق خدمتها موزع جغرافيا بحيث لا تتعدي كنيسة علي حي تابع لكنيسة أخري، فلماذا تعدوا علي حدود بلاد بأكملها، هل هذا أسلوب خدمة ؟! وهل تنام مرتاح البال يا أخي الخادم عندما تعمر بيتك وتغلق بيت أخيك الذي مات المسيح من أجله ؟! نعم لقد تركت محل إقامتي بقرية عاصم - الكلام للقس نادي - واشتريت منزلا بالمنياالجديدة وطلبت نقلي إلي الكنيسة الرسولية الأولي بالمنيا وتم انتدابي لها !! ماذا افعل هذه ليست خدمة إنها حرب . وصادقه القول الفاضل الشيخ عطفي عياد عضو مجلس السنودس الإنجيلي بالمنيا وشيخ الكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا وعضو الكنيسة الإنجيلية بقرية دمشير ومشرف علي الكنيسة الإنجيلية بقرية سوادة شرق النيل، حقا حرب ونكتوي بنيرانها في قرية سوادة و أدعو المشككين للزيارة حتي يروا بأعينهم . وقبلت الدعوة وذهبت يوم الأربعاء العاشرة صباحا لقرية سوادة شرق النيل المشهورة بوجود أكبر كنيسة ريفية أثرية أرثوذكسية فاخرة بها تعد مزارا سياحيا فخما وهي كنيسة اباهور ويخدم بها كاهن يحمل نفس الاسم القس اباهور وهي تملك فضلا عن مزارها السياحي ، بئر ماء أثرية، مضيفة كبيرة ، ومكتبة صور وأيقونات وهدايا، فهي بحق منتجع سياحي روحي راق لا يخلو من زوار طوال اليوم ، وفي آخر بقاع قرية سوادة من الناحية الغربية توجد كنيسة إنجيلية صغيرة جدا، الوصول اليها صعب إذ إنها في وسط المنازل الريفية ذات الشوارع الضيقة ولكن هيهات لها العمار، لقد تبرع الشباب الأرثوذكسي بمناهضة هذه الكنيسة الإنجيلية التي أصبحت خاوية من الشعب تقريباً . اجتماعها الكبير حضوره يعد علي أصابع اليدين، نعم لقد فعلها الشباب الارثوذكسي و نجحوا فهم يرقبون من يدخلون الكنيسة الإنجيلية لتبليغ أسمائهم فورا لابونا لكي يحرمهم من خدمات الكنيسة الأرثوذكسية الكبيرة ذات الدخل الهائل والعطايا المجزية وهكذا أصبحت حربا علنا من يقدم علي خوضها ضد الأرثوذكسية خاسر خاسر . أما عجب العجاب حقا فهو ما أفضي به الشيخ عزت إبراهيم راعي الكنيسة الارثوانجيلية (الكنيسة الإنجيلية الأرثوذكسية المشتركة) الموجودة حتي الآن بقرية منشأة الدهب القبلية المعروفة لدي المنياوية بقرية العبيد والتي افردنا لها مقالا خاصا تحت عنوان كنيسة مشتركة . لقد أعيته الحيل لوضع يده علي الجزء القليل الخاص بكنيسته الإنجيلية بإقامة حائط فاصل بين الكنيستين لفض هذا التداخل ويصبح لكل طائفة مبناها المستقل ولكن هيهات، لقد أشعلها الجانب الأرثوذكسي و اعلن تخوفه من استقلال الكنيسة الإنجيلية بمبني مستقل ويصبح لهم اليد العليا به ويأخذون الصلاة فيه طوال أيام الأسبوع الأمر الذي يجذب شعب القرية لهم وتضيع الكنيسة الأرثوذكسية التي أعلنت أنها لن تمكن الإنجيليين من ذلك أبدا حتي يرحلوا ويتركوا البلد تماما للأرثوذكس . ويتساءل الفاضل الشيخ عزت: ماذا أفعل؟ لماذا لا توجد كنيستان متجاورتان محبتان لبعضهما وتتبادلان الخدمات لخدمة الشعب الجائع لروح المحبة ولا مجيب !!! وعندما تساءلنا عن باقي الخدمة بالايبارشية كيف تسير وشبح الزحف الطائفي يهدد الكيان الأرثوذكسي فوجئنا بما فعلته كنيسة مارجرجس بالمنيا، لقد قامت بفتح أبوابها تجاه العائدين العابرين للأرثوذكسية من خلفية طائفية، هؤلاء اللذين كان يحرمهم الأنبا بيشوي من دخول الكنيسة الارثوذكسية بقرار من المجمع المقدس لحضورهم اجتماعات غير أرثوذكسية أو لارتباطهم بزيجات غير أرثوذكسية وكان عليهم أن يتقدموا بطلب للمجمع المقدس لتصحيح أوضاعهم حتي يسمح لهم بالدخول للكنيسة الأرثوذكسية والتناول من القداسات الأرثوذكسية ، لكن كنيسة مارجرجس رأت في هذا القرار خطأ فادحًا إذ إنه يعتبر طردًا للشعب الأرثوذكسي وهو قرار يفرق ولا يجمع فقامت بازاحة القرار جانبا - علي الجانب الايسر من الهيكل حتي لا يراه احد - وقبلت حضور العابرين وتعميد أطفالهم ومناولة أمهاتهم برغم ارتباطهم بزيجات طائفية واندماج اغلبهم بمجلس الكنائس الرسولي الأمر الذي قابلته الكنيسة الرسولية بترحاب شديد واعتبرت كهنة مارجرجس اكثر تفتحا ومرونة من الأنبا بيشوي المتشدد و أفردت لكبير كهنة مارجرجس أبونا افرايم عدلي صفحة خاصة بمجلتها - الراعي - الصادرة من الكنيسة الرسولية بالمعتمدية بالقاهرة برئاسة الدكتور القس سمير صادق أيسخرون، وأصبحت الصفحة الرابعة من مجلة الراعي ملكا خاصا لابونا افرايم تحمل صوره وكتاباته لانه رمز للتسامح الطائفي وكنيسته هي الأولي التي تقبل مناولة من حرمهم الأنبا بيشوي بقراراته التي أصبحت حبرا علي ورق . وهكذا أصبحت المنيا بمنأي عن الزحف الطائفي المهدد للكنيسة الأرثوذكسية التي ستظل منتصرة بفضل منهجها الواعي و أبطال إيمانها شباب الدياكونية وكهنة كنيسة مارجرجس .