عمت فرحة هيستيرية شوارع العاصمة الجزائرية إثر إطلاق الحكم أيدي ماييه من سيشل صفارته معلناً نهاية المباراة الحاسمة بين منتخبي الجزائر ومصر بفوز الأول 1 صفر وبلوغه نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه. "نعم شكرا، شكراً، أيها الخضر!" صرخة أطلقها شبان جزائريون احتشدوا في شوارع العاصمة الجزائرية مساء الأربعاء. وقد انطلقت الاحتفالات بعد "90 دقيقة عصيبة" بحسب ما قال أحد أنصار المنتخب الجزائري ويدعي جمال "45 عاماً" ونزل الشعب الجزائري كباراً وصغارا إلي الشوارع مطلقي العنان لأبواق سياراتهم التي زينت بالأعلام الوطنية وحناجرهم التي هتفت باسم الوطن. ولم يتردد رجال الشرطة أيضا في إطلاق العنان لأبواق سياراتهم قبل أن يستعيدوا هدوءهم. "شكرا للخضر" وإن تو، ثري، تحيا الجزائر، "نحن ذاهبون إلي المونديال"، "الجميع في جنوب أفريقيا" هي بعض العبارات التي أطلقها أنصار المنتخب الجزائري وهم يحتفلون بشكل هيستيري في وسط المدينة، في البيار وهيدرا وباب الود وفي القصبة، وهي أحياء شعبية جداً. وقالت الشابة نعيمة "18 عاما" وهي تضحك وتبكي في الوقت ذاته: إنه فعلاً أمر مؤثر، لقد بذل أفراد المنتخب الجزائري قصاري جهودهم وأعطوا كل ما عندهم، وأضافت: "لا تستطيعون تصور مدي الضغوط، منذ مساء السبت، عندما خسرنا في القاهرة، أبدينا مساندتنا المطلقة للمنتخب الجزائري، والآن لقد تحقق الحلم، وبالتالي فإننا نحتفل الآن". وقال أحد سكان وسط المدينة: "عندما سجل يحيي الهدف الأول، خرج كثيرون إلي الشرفات ليعبروا عن فرحتهم". كان قد توافد العشرات الآلاف من الجزائريين علي الساحات العمومية بوسط العاصمة الجزائرية علي غرار ساحة الشهداء وساحة أول مايو وساحة البريد المركزي مباشرة بعد إطلاق الحكم الصافرة النهائية للمباراة. ونقلت الإذاعة الجزائرية صوراً مماثلة في الولاياتالجزائرية ال47 الأخري كما قال مراسلها بفرنسا إن أجواء غير مسبوقة تعيشها المدن الفرنسية خاصة باريس ومارسيليا وليون وستراسبورج.