عقب إطلاق الحكم السيشلى إيدى ماييه صافرته معلنا نهاية المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر والتى انتهت بفوز الجزائر على مصر بهدف عنتر يحيى وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب أفريقيا 2010. عمت مظاهر الحزن الجماهير المصرية التى ملأت شوارع القاهرة قبل أيام ابتهاجا بالفوز على المنتخب الجزائرى والوصول إلى المباراة الفاصلة حيث خلت شوارع القاهرة تماما واكتفى الجمهور بالجلوس فى المنازل بسبب ضياع الفوز وبالتالى ضياع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فى تاريخه. وعلى عكس مشهد الفرحة الذى عاشته الجماهير المصرية ليلة السبت الماضى عاشت أمس ليلة حزينة بكى فيها 80 مليون مصرى متأثرين بخروج المنتخب. وجاءت الأجواء بعد المباراة فى الشارع المصرى عكس الأجواء قبلها حيث جابت الجماهير المصرية شوارع مصر خاصة القاهرة منذ الصباح رافعين علم مصر وآخرون متشحين به، فى حين احتشد آلاف المصريين أمام الشاشات العملاقة التى وضعت فى الميادين قبل المباراة بساعات، ورغم خسارة المنتخب المصرى إلا أن الجماهير انتظرت حتى نهاية الوقت بدل الضائع أملا فى هدف التعادل مثلما حدث فى المباراة الأولى وجاء هدف عماد متعب فى الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وقد أعربت الجماهير المصرية عن حزنها الشديد حيث أصيب البعض بحالة بكاء هستيرية وأصيب البعض الآخر بحالة إغماء، ورغم الهزيمة إلا أن الجمهور المصرى فخور بما قدمه منتخبنا الذى عاد إلى المنافسة على تذكرة التأهل للمونديال محققا أربعة انتصارات متتالية وحصد 12 نقطة فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية فالمنتخب المصرى أدى ما عليه وقام بالمطلوب منه ووقف التوفيق عاملا ضد المنتخب المصرى الذى أدى ما عليه فى التصفيات وبالتالى يجب على كل مصرى أن يفخر بما قدمه هذا الجيل الذى حقق أفضل إنجازات فى تاريخ الكرة المصرية بتحقيق إنجاز الفوز بكأس الأمم الأفريقية لدورتين متتاليتين 2006 و2008 والفوز بالبطولة العربية التى أقيمت فى القاهرة عام 2007 ووصل إلى المباراة الفاصلة فى تصفيات المونديال وكان قريبا جدا للصعود إلى نهائيات المونديال لولا عدم التوفيق الذى لازم عماد متعب وحسنى عبدربه ومحمد أبوتريكة. فيجب أن يذكر التاريخ أسماء هذا الجيل من اللاعبين وجهازهم الفنى الذين حققوا أفضل إنجازات للكرة المصرية فى تاريخهم ولولا عدم التوفيق لكان المنتخب المصرى اقتنص تذكرة التأهل للمونديال التى فاز بها المنتخب الجزائرى الشقيق الذى أصبح ممثل العرب الوحيد فى نهائيات المونديال.