جدد اللقاء الذي جمع بين المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض، ونائب السفير الأمريكي أمس الأول بالمركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية، الجدل حول العلاقة بين الجماعة المحظورة وممثلي الإدارة الأمريكية من ناحية، وكون المركز الثقافي هو حلقة الوصل في هذه العلاقة من ناحية أخري، حيث لم يكن اللقاء المشار إليه هو الأول من نوعه بل ان لقاءات أخري كثيرة جرت بين ممثلي الجماعة المحظورة ودبلوماسيين أمريكيين في نفس المركز. قبل شهرين التقي جمال عبد الوهاب القيادي الإخواني وأمين عام نقابة الصيادلة بالإسكندرية مع نائب السفير الأمريكي في حضور رئيس المركز بدعوي مناقشة ازمة الأجور والاطلاع علي مشروع القانون المقترح من جانب الصيادلة في هذا الشأن، قبل ذلك التقي ماثيو تولر نائب السفير مع النائب الإخواني حمدي حسن ضمن 30 شخصية معارضة لمناقشة مستقبل الحكم في مصر. المركز الأمريكي كان هو المقر الذي اختارته السفارة الأمريكية لتنظيم حفل الافطار الرمضاني الذي دعت اليه من بين الحضور شخصيات إخوانية نقابية. الجماعة المحظورة تعتمد علي نشر افكارها علي بعض المريدين أمثال الخضيري ومن ثم دار نقاش بينه وبين الدبلوماسي الأمريكي حول الحركة التي أسسها الأول باسم "مصريون من أجل انتخابات سليمة ونزيهة" وتحدث فيه القاضي المستقيل عن ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة خاضعة لرقابة دولية كما اعتبر أن التنظيم المحظور هو البديل المطروح في مصر. من جانبه نفي النائب حمدي حسن اختيار الإسكندرية بوصفها بعيدة عن الإعلام إلي حد ما قائلا إن اللقاءات كلها تتم في علانية تامة وأن موضوعاتها تطرح علي الجميع وعدَّ اللقاءات بين الجماعة والدبلوماسيين أمرًا عاديا.