تطور جديد لأحدث أزمات التجمع التي أثارها كتاب العامل عطية الصيرفي قضايا وطنية واشتراكية سيطرت جلسات النميمة علي أروقة بيت اليسار عقب انتهاء الصيرفي من طباعة كتابه وتوزيعه علي الأعضاء. الصيرفي شن هجومًا حادًا علي العضويات التي وصفها بالمزدوجة داخل الحزب، قاصدًا أن عددا من قياداته ينتمون إلي الحزب الشيوعي المصري، مستعرضًا تاريخ الحركة الشيوعية في مصر وكيف نهضت في فترتي السبعينيات والثمانينيات علي يد العمال والمناضلين الثوريين والاشتراكية وطريقة انحدار الحركة علي يد من أسماهم بالمغترفين الذين تشكل من خلالهم الحزب الشيوعي المصري بعد انهيار الحركة الشيوعية حيث شكلوا الحزب المذكور بأموال التمويل الأجنبي المشبوه ثم توجهوا ناحية أصحاب النفوس الضعيفة بحزب التجمع بغرض الايقاع به والسيطرة عليه من خلال ضم الشخصيات الموجودة في المواقع القيادية والتنظيمية. وقال الصيرفي إن عملاء الحزب الشيوعي المصري نجحوا في النفاذ إلي التنظيمية في التجمع واصفًا إياهم بكتاب الدكان الشيوعي وأن كل المنضمين إليه من داخل وخارج التجمع تقاضوا ثمن عضويتهم! وأشار الصيرفي إلي دور أمين عام الحزب الشيوعي المصري وعضو حزب التجمع التي اسماها الست فلانة وقال إنها المتحكمة الأولي في أموال الشيوعي المصري التي تأتي من كندا، وبيت الحرية الأمريكي التابع لCIA بالإضافة إلي كردستان العراق ومصدر أخير مزدوج أمريكي إسرائيلي! ودلل الصيرفي علي مدي صدقه بمناقشة المكتب السياسي للتمويل الأجنبي وإقراره بأن الحزب يتعرض لهجمة شرسة من التمويل حيث تم وقتها المطالبة بحرمان قيادات المراكز والجمعيات الممولة من الخارج من المواقع القيادية بالتجمع ووضع هذا الشرط ضمن استمارة العضوية! وانتقد الكتاب عدم اشتراك قيادات الحزب الشيوعي في مظاهرات عمال المحلة، بينما قاد موقع التقدم التابع للحزب حملة تشنيع علي المتظاهرين! وأشار الكتاب إلي الأزمة التي ألمت بحزب التجمع خلال المؤتمر العام السادس، مشيرًا إلي طموحات ح.ع في رئاسة حزب التجمع بعد د.رفعت السعيد وخاصة بعدما امتدح جلال طالباني رئيس الحزب الشيوعي العراقي والذي وقع علي وثيقة الغزو الأمريكي للعراق! وشن الصيرفي هجومًا حادًا علي س.ش منذ أن كان في الدقهلية حيث اقترف عددا من التجاوزات والمخالفات خلالها إلي أن أصبح قيادة مركزية، لافتًا إلي أنه تستر علي فضائح أحد الأعضاء في الدقهلية والتي وصفت بأنها لا أخلاقية! وذكر الكتاب عددا من فضائح قيادات حزب التجمع خلال المؤتمرات التي اقيمت بمحافظة الغربية وكان يستهدف بها القيادات تصفية حسابات بعضها البعض خلال المؤتمرات الجماهيرية منتقدًا تصريحات ف.ن في إحدي الجرائد والتي هاجمت خلالها د.رفعت السعيد معتبرها تحريضًا للإخوان علي التجمع! وحتي جريدة الأهالي لسان حال الحزب وفقًا للصيرفي لم تنج من الاستغلال لصالح الشيوعي المصري حيث فتحت أبوابها لعدد من المقالات التي تبرر مواقف الطالباني والبرازاني! عقب ظهور كتاب الصيرفي أصدر عدد من شباب ما يسمي الحزب الاشتراكي المصري بيانًا قالوا فيه: تابع حزب الشعب الاشتراكي المصري، تداعيات أزمة الحزب الشيوعي المصري، التي أطلقت العنان لحملات متبادلة من التراشق العلني بالاتهامات الخطيرة علي نحو غير مسبوق في تاريخ الحركة الشيوعية المصرية، ورغم أن حزبنا ليس طرفا في هذا النزاع إلا أن العواقب الوخيمة المترتبة علي هذا الصراع تمس بالضرورة كل شيوعي علي أرض مصر، لأن شظايا ورذاذ الاتهامات المتبادلة تصيب الحركة الشيوعية المصرية ككل خاصة أنها تفسح المجال واسعا أمام أعداء الشيوعية لاستثمار مادة هذا الصراع لإهدار مصداقية كل الشيوعيين. ومن قبل إعلان قيام حزبنا أصدرت مجموعة من رفاقنا بيانا في أبريل 1989 بتوقيع الكوادر الثورية في الحزب الشيوعي المصري وجهوه إلي عضوية هذا الحزب بعنوان النضال من أجل حزب شيوعي حقيقي ومستقل هي المهمة الأسمي! واتهم البيان من أسماهم بالقيادة التصفوية بتخريب العلاقة الصحية الواجبة بين الحزب الشيوعي المصري وحزب التجمع بدفع العضوية الحزبية بالجملة إلي صفوف التجمع، وبممارسة أساليب الهيمنة داخله، محذرًا من أن هذه الممارسات من شأنها تقويض التجمع وهي تشكل قوة طاردة للفصائل الأخري دخل الحزب.