تلقي الرئيس حسني مبارك اتصالا هاتفيا أمس من نظيره اليمني علي عبدالله صالح أطلع خلاله علي تطورات المواجهة مع عناصر التمرد الحوثي بمحافظة صعدة وأعرب الرئيس صالح عن تقديره لتضامن مصر مع اليمن وشعبه في مواجهة المتمردين. وذلك في وقت شنت وحدات يمنية وأمنية هجوماً كاسحاً علي عناصر التمرد الحوثي ودمرت أوكارهم وسيطرت علي العديد من الطرق التي تستخدم لإمداد تلك العناصر بالمؤن والأسلحة، وفي غضون ذلك حذر السفير اليمني لدي الكويت خالد راجح من أن الحوازت الإيرانية تسعي لتصدير الثورة إلي منطقة الخليج مستغلة في ذلك الحوثيين. وقال الدبلوماسي اليمني في حديث لصحيفة الوطن الكويتية إن بلاده لم تتهم الكويت بدعم الحوثيين، وإنما تحدثت عن بعض الجماعات الدينية وأطراف شيعية تعيش في الكويت، وكذلك بعض الحوزات الدينية في إيران تقدم الدعم المالي للحوثيين. وتابع نحن علي يقين من وجود رضا لدي القيادة الإيرانية لما تفعله هذه الحوزات، خاصة أنها لم تقدم ما يترجم موقفها رسميا. بدوره اتهم البرلماني اليمني أحمد صوفان الحوثيين باستهداف السعودية للحصول علي دعم إعلامي وحضور إقليمي يستفيدون منه في مصالحهم، دون أن يستبعد أن يكون تحركهم في منطقة سعودية يعيش فيها خليط مذهبي يضم شيعة وإسماعيليين يهدف إلي استغلال ذلك لتوليد صراع داخلي في المملكة. فيما توغلت القوات السعودية إلي ما بعد جبل دخان علي الحدود مع اليمن وقامت بقصف جيوب الحوثيين، كما رصدت القوات السعودية متحدثين باللغة الفارسية خلال الاتصالات اللاسلكية بين الحوثيين.