هل أنت ممن لديهم إفراط في الشراء؟هل تسبب عاداتك في الشراء مشكلات مع من حولك من أصدقائك ؟هل يسبب الشراء مشكلات تؤثر علي زواجك؟هل حاولت التحكم في رغبتك في الشراء ولم تفلح؟ فإذا كنت من بين هؤلاء فإن المؤلفة أبريل بنسون تقدم لك بعض النصائح المفيدة من خلال كتابها "تشتري أم لا تشتري .. لماذا ندمن الشراء وكيف نقلع عنه؟". الشراء أشبه بالبحث عن الفردوس المفقود،فأحياناً نذهب للتسوق لمجرد الشراء فقط ودون حاجة حقيقية لما نقوم بشرائه. ونتيجة لهذه الرغبة عادة ما ينتهي الأمر بتكدس المشتريات التي لا نحتاج إليها وتشير الكاتبة إلي أن هناك قرابة 18 مليون شخص أمريكي تتملكهم عادة الشراء بشكل مفرط وهو ما يسبب إفساد علاقاتهم بالآخرين وقد تصيب البعض بحالات اكتئاب وإحباط فضلا عن الشعور بالذنب عقب الانتهاء من عملية الشراء. وتنصح الكاتبة جمهور المستهلكين بضرورة تغيير عاداتهم الشرائية فيجب أن يكون المستهلك علي دراية بداء الإفراط في الشراء وعدم اللهث وراء جنون الموضة فالوعي بمشكلته ستتيح له القدرة علي التغلب عليها من جذورها لأن عدم مواجهة المشكلة ربما يؤدي في كثير من الأحيان إلي الشعور الداخلي بالألم وعند الشراء يجب أن تقع اختياراتنا علي الأشياء التي نحتاجها حقا وأن نقوم بإعداد "قائمة شراء" قبل الشروع في التسوق والذهاب إلي الأسواق التجارية وعليك أن تفكر جيدا قبل الشراء هل أنت في حاجة لهذا المنتج أم لا؟ فمن أجل التغلب علي عادة الإفراط في الشراء تري الكاتبة ضرورة القيام بممارسة نشاط آخر مثل رياضة كرة القدم أو السباحة أو تعلم الموسيقي أو اليوجا أو الاستماع إلي الراديو أو الاستمتاع بالمشي علي شاطئ البحر لبعض الوقت لتحقيق قدر مواز من المتعة يغني عن الشراء وكذلك تشير المؤلفة إلي أن السبب وراء الإقبال المحموم علي شراء المنتجات هو الانخداع بأساليب الترويج للمنتجات عبر التليفزيون والمواقع الالكترونية علي شبكة الانترنت التي تخطف عقول المستهلكين وخاصة المرأة ولكي تتغلب علي إغراءات الشراء عليك أن تشاهد مثل هذه الإعلانات وأنت مستلق علي الأريكة وتستعد للنوم.. وتهمس الكاتبة في أذن القارئ بضرورة الإقلاع عن عمليات الشراء التي يكون مصدرها فقط الرغبة في الشراء قد تسبب مشكلات في حياتنا تكاد تطيح بعلاقاتنا مع الآخرين .