علي الرغم من رخص تكلفة استخدام السيارة للغاز الطبيعي كوقود مقارنة بالبنزين إلا أن الإقبال علي مشروع تحويل السيارة إلي الغاز الطبيعي يكاد يكون مجمداً ولم تزد نسبة النجاح في تنفيذه علي نسبة30٪ وأرجع خبراء الغاز الطبيعي والسيارات أسباب ذلك إلي مساهمة الغاز في سرعة استهلاك عمر محرك السيارة لفترة أقصاها خمس سنوات فقط.. مقابل 15 عاماً في حالة استخدام البنزين. وطالبوا بضرورة تصنيع سيارات تكون مؤهلة لاستخدام الغاز الطبيعي وباشتراطات محددة. ويؤكد أحمد عبد الغفار عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمنتجات البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن هناك إيجابيات وسلبيات لتحويل السيارة للعمل الغاز الطبيعي مقابل البنزين.. وتتمثل إيجابياته في السعر الأرخص للغاز الطبيعي مقارنة بالبنزين، إلي جانب الدور المهم في كونه صديقاً للبيئة بالنسبة للغاز الطبيعي حيث يكون العادم غير ملوث للبيئة مقارنة بعوادم البنزين أو السولار. ويستطرد عبد الغفار مشيراً إلي أن أهم سلبيات استخدام الغاز الطبيعي هي الشكاوي المتعددة التي وردت من أصحاب السيارات الذين قاموا بعمليات التحويل وهي سرعة نسبة تهالك الموتور المستخدم للغاز الطبيعي مقارنة بالبنزين ويرجع ذلك نتيجة إلي أن السيارات المحولة لم تكن مجهزة لتلك العملية من حيث مثلاً وش السلندر كان لابد أن يكون مصنعاً من مادة معينة تتحمل حريق الغاز وغيرها من المواصفات قبل نوعية الموتور ذاته وأدي ذلك إلي سرعة استهلاك الموتور لمدد تتراح ما بين عامين إلي خمسة أعوام علي حسب نوع السيارة فالصيني والكوري تستهلك بسرعة عن الياباني.. في مقابل ذلك فإن استخدام البنزين كوقود يطيل من عمر الموتور لمدة تصل إلي 15 عاماً. ويشير إلي أن مشروع استخدام الغاز الطبيعي كوقود حتي يكون ناجحاً يتطلب أن تكون السيارة مصنعة بطريقة تتلاءم مع استخدام الغاز من حيث الاشتراطات الواجب توافرها حتي يمكن تركيب جهاز الغاز بصورة مهيأة له. ويقول إن المشروع الحالي للدولة لتحويل سيارات البنزين إلي الغاز الطبيعي نتيجة الأسباب السابقة لم يحقق أكثر من 30٪ من النسبة المستهدفة والنسبة الباقية 70٪ تكاد تكون فشلت في التنفيذ وتحتاج إلي إعادة تقييم من جانب الحكومة للمشروع. ويقول عمر بلبع نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية إنه لا يمكن إنكار أن المشروع يأتي في خدمة المواطن مالك السيارة من حيث التوفير في تكاليف الحصول علي وقود السيارة من 90 قرشاً حتي 275 قرشاً ثمن لتر البنزين مقابل 45 قرشاً فقط سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي. ويشير إلي أن تلك الميزة جعلت نسبة ليست قليلة من أصحاب السيارات يقبلون علي عمليات التحويل للغاز الطبيعي بحسابات المكسب والخسارة لديهم فوجدوا أنها تحقق فائدة أكبر من سعر البنزين العالي.. حتي لو كان ذلك ذا تأثير سلبي علي العمر الافتراضي للموتور. ويري الدكتور ممدوح مختار رئيس شركة جاك أن الغالبية العظمي من الدول تحاول أن تتجه إلي الغاز الطبيعي في تسيير السيارات كبديل للوقود العادي وهو البنزين.. ولكن الذي يجعل تلك التجربة ناجحة هو ملاءمة موتور السيارة للعمل بالغاز هذا عكس ما تشهده عمليات التحويل داخل السوق المحلي حيث تتبع علي السيارات القائمة التي تخضع لعمليات التحويل بدون ملاءمة التصنيع الخاص بها لهذا التغيير، من هنا كانت هناك حاجة إلي إعداد جيل من السيارات يبني في الأساس علي دخول الغاز الطبيعي لتخفيض نسبة إهلاك الموتور.. ويكون أكثر تكلفة اقتصادية.