ألوان من حياتنا ترصدها عين الفنان وتنقلها أدواته إلي أعيننا مرة أخري فنراها وكأننا نفعل للمرة الأولي فهي ترجمة لمشاعر إنسانية صادقة واحساس مرهف بأبسط الأشياء في عمل فني رائع.. التصوير.. البرمجة.. وهندسة الأجهزة الطبية.. ثلاثة مجالات مختلفة جعل لكل منها نصيباً من تفكيره وإبداعه.. فالهندسة حلمه الذي حققه بالدراسة والبرمجيات عمله الذي أحبه واتقنه والتصوير هوايته التي حصد بها الجوائز علي المستويين المحلي والعالمي.. محمد عز الدين أحد الذين أضفوا علي التصوير الضوئي لمسة إنسانية حية معتمداً علي سحر الأبيض والأسود.. وعن رحلته معها يقول إنه عشق الرسم طفلاً يلون أحلامه علي الورق إلي أن وصل إلي المرحلة الثانوية وتعرف إلي عالم التصوير الضوئي فوجده يدعم جانباً آخر من موهبته لا يعرقل طموحه في أن يلتحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة لدراسة هندسة الأجهزة الطبية فأثناء الإجازة الصيفية حضر إحدي الحفلات في دار الأوبرا ولفت نظره إعلان عن صالون مصر للتصوير الضوئي فآثر حضور اجتماع أعضائه الشهري من المصورين بين الهواة والمحترفين وحصل علي عضويته وكانت البداية بأولي مشاركاته في المعارض التي ينظمها الصالون معرض باسم الزمن في المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا وشارك بثلاث صور احتاج كل منها إلي خيال في تصوير الزمن من واقع حياة البشر العملية.. ثم توالت مشاركاته في معارض دار الأوبرا المصرية والمركز الثقافي الروسي ومسرح الهناجر وشارك في عدة مهرجانات منها لقاء الصورة الثاني التابع للمركز الفرنسي للثقافة (CFCC) مهرجان الإبداع التشكيلي، وحصل علي عدة جوائز منها جائزة العين الذهبية بمسابقة الإمارات الدولية للتصوير الضوئي لعام 2009 وموضوعها عن نبض الشارع والصورة الفائزة بعنوان ألوان من شارعي Colors of mystreet كما حصل علي الجائزة الثانية في مسابقة الأممالمتحدة للتنمية (UNDP) 2009 وكانت عن حدث الإبحار في النيل وذلك ترويجا لأهداف الأممالمتحدة السبعة للألفية الجديدة.. فضلاً عن جائزة لجنة التحكيم بمسابقة مصر الحياة في صورة المفوضية الأوروبية لنفس العام. وثلاث جوائز في مجالات الأبيض والأسود والحركة والأطفال في مسابقة ساقية الصاوي عام 2006 كذلك الجائزة الرابعة في مسابقة القنصلية البريطانية عام 2008 وشهادة أفضل صورة في معرض إسلاميات الذي نظمه صالون مصر للتصوير الضوئي. ويؤكد محمد عز الدين أن هوايته في التصوير الضوئي لم تؤثر علي اهتمامه بدراسته للهندسة التي دخلها عن اقتناع تام وإن لم يكتب له حتي الآن العمل في هذا المجال وعمله في مجال ثالث وهو هندسة البرمجيات بإحدي شركات الكمبيوتر الكبري في مصر ويطمح أن يترك أثراً في هذا المجال تتحدث عنه الأجيال القادمة لذا فهو يجد نفسه شخصا محظوظاً وهبه الله ثلاث مواهب في ثلاثة مجالات مختلفة يعشق العمل بها والإبداع فيها ولن يتخلي عن أي منها.. في المستقبل القريب أو البعيد.