بعد ثلاث سنوات من إعدامه شنقًا، صدر الجزء الأول من مذكرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والتي تبدأ من عام 1959 عندما هاجم موكب عبدالكريم قاسم في شارع الرشيد إلي حين تسلمه السلطة والحروب التي خاضها حتي سقوط بغداد واعتقاله ثم اعدامه. وقال محاميه ومؤلف الكتاب خليل الدليمي: إن المذكرات صدرت بالخرطوم بعنوان "صدام حسين من الزنزانة الأمريكية" وتتألف من 480 صفحة و27 فصلاً وملاحق وصورة مختلفة لصدام وعائلته وتطرقت إلي مشكلة الأكراد وتأميم النفط والحرب العراقية - الإيرانية والغزو العراقي للكويت. وأوضح الدليمي أن هذه المذكرات أخذها من صدام شفويا لأن الأمريكيين كانوا يمنعون أي تداول للأوراق بيني وبينه، مشيرًا إلي أنه تطرق في مذكراته إلي اللقاء الذي جري قبل غزو الكويت مع السفيرة الأمريكية لدي العراق "إيريل غلاسي" وأين كان وقت أحداث 11 سبتمبر وكيف سمع الخبر ولماذا لم يرسل برقية تعزية للأمريكيين. يتطرق إلي أسباب سقوط بغداد وفصل كامل عن قائد الحرس الجمهوري وكذا ظروف اعتقاله وحياته داخل المعتقل وكيف كان يقضي يومه كإنسان عادي.