بدأت صباح أمس الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام أكثر من خمسة ملايين ناخب في تمام الساعة الثامنة للادلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات تعددية منذ استقلال البلاد. و يسعي الرئيس زين العابدين بن علي إلي الفوز بولاية رئاسية خامسة، وذلك في مواجهة ثلاثة مرشحين هم محمد بوشيحة عن حزب الوحدة الشعبية وأحمد الاينوبلي عن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، وهما مقربان من السلطة، وأحمد إبراهيم عن حزب التجديد الشيوعي سابقا. وسينتخب التونسيون 214 نائبا في مجلس النواب وتمكن الحزب الحاكم من تقديم مرشحين في جميع الدوائر الانتخابية ال26 وسط توقعات بأن يحصل علي 75٪ من المقاعد البرلمانية. ووصلت نسبة التصويت إلي 53.2 ٪ حتي منتصف نهار أمس. ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية التونسية صباح اليوم النتائج النهائية للانتخابات، وكانت تونس قد رفضت وجود مراقبين أجانب خلال هذه الانتخابات، واعتبرت ذلك مساً بسيادتها، من جانبه توعد الرئيس التونسي قبل ساعات من تصويت الناخبين بمعاقبة كل من يتهم أو يشكك في نزاهة العملية الانتخابية دون إثبات أو براهين. وهاجم بن علي 73 عاما في خطاب بثه التليفزيون الحكومي قلة من التونسيين الذين لا يتورعون عن الالتجاء إلي الخارج للاستقواء بأطراف أجنبية.