قتل حوالي 100 شخصا وأصيب 700 آخرون أمس جراء انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان بالتتابع في مكانين منفصلين في بغداد. وذكر شهود العيان أن السيارة الأولي انفجرت بالقرب من وزارة العدل في مكان يضم مبني تليفزيون العراق الحكومي، والثانية قرب مبني مجلس محافظة بغداد في مكان يضم فندق المنصور في حي الصالحية. أوضح الشهود أن الانفجارين الحقا أضرارا بالعشرات من السيارات والمباني القريبة وأديا إلي سقوط عدد كبير من الكتل الأسمنتية. من جانبها أدانت الجامعة العربية بشدة التفجيرين وأكدت مساندتها للحكومة العراقية فيما تتخذه من خطوات لتطبيق الخطة الأمنية الرامية لفرض القانون وسط الأمن وإنهاء العنف. وشددت الجامعة علي ضرورة الإسراع في بناء وتأهيل القوات العسكرية والأمنية في العراق علي أسس مهنية ووطنية. علي جانب آخر أعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن قلقه الشديد من احتمال تأجيل الانتخابات العامة المقررة منتصف يناير، وذلك عشية اجتماع الفرصة الأخيرة الذي عقده المجلس السياسي أمس لبحث قضية كركوك المتنازع عليها. وحذر المالكي في بيان أصدره مكتبه من أنه لن يكون للبرلمان والحكومة أي شرعية إذا لم تجر الانتخابات في موعدها المحدد. وأعربت المرجعية الشيعية العليا في النجف عن قلقها من عدم إقرار قانون الانتخابات الذي أحاله البرلمان العراقي الأسبوع الماضي علي المجلس السياسي للأمن الوطني، إثر خلاف علي قضية كركوك. ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان ويرفضون إعطاءها وضعا خاصا، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك ويطالبون بتحديث سجل الناخبين، متهمين الأكراد بإضافة أعداد كبيرة من الأكراد بعد عام 2004 .