حركة الحياة بين الشعوب العربية تصنعها المواقف ورجال السياسة بالذات.. والتناحر والاحتقان هو صناعة السياسيين وليس غيرهم. في نفس الوقت نري أن هناك أدوات تعمل علي تنقية الأجواء، وتشكيل الوجدان وأيضًا ما يعرف بالتقارب علي الأقل الفكري مثل الفن والرياضة. أنا من جهتي لم أر أخبار الجزائر علي صفحات جرائد بلادي، إلا الأخبار المرتبطة بالذبح والانفجارات والتصادم والإضرابات.. لدرجة أنني كقارئ أحس بأن الجزائر أصبحت تعيش حالة حرب.. ولا أعرف هل هذا يحدث عن عمد أم أنه حالة من الكسل لم أر خبرًا في صحيفة من صحف بلادي عن المشروعات هناك.. حالة المواطن.. التنمية شكل المستقبل للجزائر والجزائريين ولم أقرأ سطرًا حول أي انتصار حققه الجزائر علي المستوي الرسمي أو في طريق الديمقراطية أو خلافه. أعتقد أن هذا يوضح عدم الاهتمام أو الكسل من جانب البعض ممن لهم دور مهم في نقل التجارب إلينا. لم أسمع الأخ سمير زاهر مثلاً أو غيره سعوا إلي عمل بروتوكول كروي مع الجزائر أو نظم رحلة لمنتخب مصر هناك للتكريم مثلاً بعد أمم أفريقيا في الوقت الذي ذهب إلي الإمارات والسعودية. لم أسمع بالتالي أن م. حسن صقر المسئول الأول عن الرياضة في مصر سعي أو أعطي رجاله تنبيهًا إلي ضرورة عمل بروتوكول رياضي بين مصر والجزائر، أو بذل حتي مجرد محاولات في هذا الصدد رغم أن القيادة السياسية في مصر لم تمنع أي تحرك رياضي شمالاً أو جنوبًا.. شرقًا أو غربًا. لم أسمع أيضًا أن د. صفي الدين خربوش نظم لشباب مصر بروتوكولاً مع الجزائر بمقتضاه يسافر شباب مصر إلي هناك ونستقبل عددًا مماثلاً من شباب الجزائر.. في الوقت الذي اتجه في البروتوكولات إلي ليبيا وتونس والمغرب!! إذا يجب أن تكون لدينا الشجاعة لنوضح أن التوتر بين الشعب المصري والجزائري صناعة سياسية لا غيرها. لا أعلم لعل الإخوة في الجزائر رافضون للتقارب مع شعب مصر وشبابها. لو كان هذا قرارهم أهلاً وسهلاً.. أما لو كان هذا التصور من جانب مصر الشقيقة الكبري فآذان الطرفين تسمعان!! فعلاً نحن لا نستيقظ إلا في الساعة الخامسة والعشرين من اليوم لم نستفد من التاريخ.. لم نتحرك هنا أو هناك بشأن نزع فتيل أزمة نتيجة مباراة في لعبة إلا بعد الضرب والشتائم وظهور حالة الاحتقان أنا هنا سوف أبدأ في وضع حل للمشكلة.. وسوف أتابع تفاصيل لأنني لا يشرفني كعربي وكمصري أن أستيقظ وقد وجدت قتلي في المدرجات الرياضية مهما كان أسماء المعتدين ولا لأي دولة عربية ينتمون. علي م. حسن صقر أن يتحرك من واقع منصبه ويطلب من كوادر المجلس القومي للرياضة دراسة مشروع بروتوكول مع الحكومة الجزائرية لتبادل الكوادر ولتوحيد الرؤية المشتركة تجاه القضايا الرياضية التي تواجه البلدين، ومن الممكن أن نبادل الحكام لإدارة مباريات الدوري هناك وهنا أيضًا معسكرات الفرق الرياضية وهناك نموذج من المهم أن أرسله للمسئول عن الرياضة في مصر لدراسته.. والاتصال بالجانب الجزائري من الآن لترشيح بعض الموضوعات. علي د. صفي الدين خربوش أن يجهز بروتوكولاً للتبادل الشبابي بين مصر والجزائر.. أرغب في رؤية شباب الجزائر وهو يتنقل في القاهرة ليري بنفسه كم هي آمنة.. وكم أن المواطن المصري مسالم، ومحب لكل ما هو عربي في المقابل يجب أننتزور الجزائر، نلتقي مع الشباب هناك لتبادل الأفكار وليعلم كل منا كيف يحافظ علي علاقة أري أنها مفيدة لكلينا. تليفزيون مصر يمكنه الدخول في البروتوكول.. ماذا يضر لو تبادل مع تليفزيون الجزائر نقل عدد من المباريات أو استديو تحليل هنا أو هناك شعب الجزائر يرغب في معرفة أكثر عن مصر ونحن بدورنا أسعي إلي تجديد أفكاري تجاه الجزائر كبلد عربي يحمل تاريخًا مزدهرًا في النضال والأخوة. للحديث بقية..