أثار قرار الدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية بندب دفعة أطباء الامتياز لهذا العام للمدارس لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير ردود أفعال غاضبة بين طلبة الطب الذين اعتصموا داخل الكلية ملعنين رفضهم للقرار. "روزاليوسف" التقت بعدد من الطلاب للتعرف علي اسباب رفضهم للقرار. مي حمدي "طالبة امتياز" تقول ان القرار يعرض حياة اطباء الامتياز للخطر خاصة أنهم لم يتلقوا اي تدريب لمواجهة المرض بالاضافة الي عدم حصولهم علي تصريح لمزاولة المهنة او حتي شهادة التخرج متسائلة: من يتحمل المسئولية في حالة اصابتنا بالفيروس؟ ويشير عمرو حازم "من الطلاب" الي ان القرار يؤدي الي إلغاء فترة التدريب العملية التي كانوا يقضونها في مختلف اقسام المستشفيات مما سيحرمهم من الحصول علي خبرات التعامل المباشر مع المرضي والتطبيق العملي للمواد النظرية الامر الذي سيقلل من كفاءتهم خاصة وانهم بعد انتهاء فترة تدريبهم سيتم توزيعهم كأطباء علي المستشفيات مباشرة ومنها المقامة بالمناطق النائية التي تتطلب الإلمام بجميع التخصصات. ورفض"حازم" ما يتردد حول رفض الطلبة للانتداب بسبب الخوف من المرض خاصة انهم يعلمون ان الفيروس بسيط واضعف من الانفلونزا العادية مؤكداً انهم مستعدون لخدمة المجتمع والعمل التطوعي ولكن بعيداًَ عن فترة تدريهم بدليل انه طلب من والدته تسجيل اسمه في المدرسة التي تعمل بها ليكون علي استعداد في أي وقت لخدمة التلاميذ. ويضيف احمد جاويش "طالب امتياز" انه تم انتداب 1000 طالب من دفعة هذا العام للعمل في المدارس واستمر باقي الطلاب البالغ عددهم 200 طالب في العمل بمستشفيات الميري وناريمان والشاطبي الجامعية مشيراً الي ان هذه المستشفيات شهدت في اليوم الأول لانتدابنا 5 وفيات بين المرضي وهو اضعاف حالات انفلونزا الخنازير التي ظهرت في مدارس الاسكندرية. ولفت "جاويش" الي ان أطباء الامتياز يمثلون 50٪ من قوة الاطباء المقيمين بالمستشفيات حيث يعمل بالقسم 3 نواب بالتناوب وبرفقة كل منهم 5 أطباء امتياز اما حاليا فيعمل مع كل نائب طبيب امتياز واحد فقط. ويتعجب احمد عبد المعطي "من الطلاب" من قرار الدكتورة هند حنفي خاصة أنها طبيبة في الأصل وتعرف اهمية عام الامتياز مضيفاً: إنها لم تفكر جيدا في مصلحتهم كأطباء المستقبل خاصة وان هناك من يؤدي الدور المطلوب منهم بالمدارس في ظل وجود طبيب زائر وزائرة صحية لكل مدرسة قادرين علي قياس حرارة اي طفل مشتبه فيه وعزله بدلا من تعطيل دفعة كاملة وحرمانها من استكمال تدريبها لتخرج الي العمل بدون خبرة. وأشار "عبد المعطي" الي ان الندب كان عشوائيا خاصة انه لم يتم مراعاة بعد المدارس عن محل اقامة الاطباء بدليل ندب عدد كبير من الطالبات الي مدارس برج العرب والعامرية والمقابل في النهاية 200 جنيه لاتكفي للمواصلات موضحاً ان تكليف الاطباء يبدأ في شهر مارس وفي حالة استمرار عملهم بالمدارس سوف يتأخر التكليف 6 اشهر مما يعني تأخرهم في اداء الخدمة العسكرية وقضاء 3 سنوات فيها بدلا من عام أسوة بزملائهم. فيما اكد الدكتور محمود الالباني عميد كلية الطب ان اطباء الامتياز قضوا 8 شهور في مستشفيات الجامعة ولم يتبق لهم الا 4 شهور سيعودون خلالها الي المستشفيات لاسكتمال تدريبهم موضحاً ان عملهم في مواجهة هذا المرض جزء اساسي من عملهم في خدمة المجتمع.