أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن الحزب ينحاز إلي كل قضايا الناس وإلي الفئات الأكثر احتياجًا بالتنسيق بين الحزب والحكومة، وأضاف: الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات بين جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات وعدد من أعضاء الأمانة مع الوزراء لبلورة التوصيات والمقترحات الواردة في أوراق السياسات التي سوف تعرض علي المؤتمر السنوي السادس في 30 أكتوبر. وأكد أنه ناقش في الاجتماع عددًا من القضايا الجماهيرية التي وردت في تقارير أمانات المحافظات في مؤتمر اليوم الواحد الذي رأسه الرئيس حسني مبارك مثل قضايا الزراعة وتسعير المحاصيل والموارد المائية، وسياسات الصحة والعلاج والدواء، وسياسات تحقيق العدالة الاجتماعية. جاء ذلك في الاجتماع الذي حضره د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وهيئة مكتب الأمانة العامة والذي أكد فيه التعاون المستمر بين الحزب والحكومة وأن الحكومة حريصة علي استكمال منظومة السياسات والتشريعات التي تحقق الارتقاء بمستوي وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين كمشروعات قوانين التأمين الصحي والتأمين الاجتماعي والضمان الاجتماعي وأن هذه القوانين تساهم مباشرة في تنفيذ سياسات العدل الاجتماعي وحسن توزيع الفرص والخدمات بين المواطنين والتي يتبناها الحزب وحكومته. وأضاف د.نظيف أن الحكومة تدرس مشروع قانون لمكافحة الإتجار في الأشخاص والبنك الزراعي وإنشاء صندوق اتحاد منتجي الدواجن، وأكد د.نظيف أن معدلات تنفيذ بنود البرنامج الرئاسي في المجالات المختلفة مبشرة وإيجابية وأنها تجاوزت الأهداف الموضوعة. في بعض القطاعات. وصرح د.علي الدين هلال أمين إعلام الحزب أن الاجتماع هدف استكمال مناقشة أوراق السياسات المقدمة إلي المؤتمر والتأكد من وجود التوافق بين الحزب والحكومة بشأن الالتزامات الواردة فيها. وأضاف أن الاجتماع ناقش الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ سياسات اللامركزية وأنه يتم التركيز علي نقل الاختصاصات إلي مستوي المراكز والأقسام وضرورة إعداد برامج التدريب اللازمة لتأهيل القيادات الإدارية المحلية علي تحويل اللامركزية إلي واقع، كما ناقش الاجتماع الأجندة التشريعية للبرلمان في الدورة المقبلة. شارك في الاجتماع د.مفيد شهاب وزير الشئون البرلمانية، وعبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية، ود.سامي سعد زغلول الأمين العام لمجلس الوزراء، وجمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات، والمهندس أحمد عز أمين التنظيم. وفي سياق آخر صرح الشريف بأن أول فوج للشباب إلي الضفة الغربية لقناة السويس يبدأ اليوم لزيارة النقطة الحصينة بخط بارليف والنصب التذكاري للجندي المجهول، وذلك في إطار برنامج للتعاون مع وزارة الدفاع حتي يدرك الشباب مباشرة حجم الإنجاز الذي حققته قواتنا المسلحة في حرب 1973 المجيدة. وأضاف الشريف أن الاحتفال بذكري النصر ينبغي أن يستمر ليس فقط خلال شهر أكتوبر وإنما طوال العام، وأنه كلف في هذا الإطار أمانتي الشباب والإعلام بالتنسيق لتنظيم أفواج متتالية يصل عدد المشاركين فيها من شباب مصر خلال العام إلي 10 آلاف شاب. وأكد الشريف أن المشاركة في هذا النشاط لا تقتصر علي شباب الحزب بل مفتوحة لكل شباب مصر من طلبة الجامعات وغيرهم، وأن الهدف هو تنشيط الذاكرة الوطنية المصرية وتعميق مشاعر الانتماء الوطني والعزة القومية.
