بعد أن اختتم زيارته الناجحة إلي المجر وصل الرئيس حسني مبارك أمس إلي العاصمة السلوفانية لوبليانا المحطة الثانية في جولته التي تشمل أيضا كرواتيا وايطاليا.. وعقب وصوله التقي نظيره السلوفيني دانيللو تيورك في جلسة مباحثات تركزت علي دفع العلاقات الاقتصادية والسياسية. وشدد الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب المباحثات علي ضرورة تحقيق السلام العادل علي أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، مؤكدا ان السلام العادل هو الطريق لمحاصرة الإرهاب ومعالجة جذوره وإبطال ذرائعه والسبيل لترتيبات متكافئة للأمن الإقليمي. وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الأجندة السياسية للرئيس مبارك في المجر ركزت علي ملفات الوضع الراهن في الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية والمرحلة الدقيقة التي تمر بها وعدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية حتي الآن مع جهود السلام والوضع الخاص الذي تتمتع به قضية القدس وسط موضوعات الحل النهائي، مشيراً إلي أن الرئيس أكد أن استبعاد قضية القدس من مائدة التفاوض تمثل خطا أحمر مشدداً علي أنها أحد الموضوعات الستة التي تمثل موضوعات الحل النهائي. وعلي الجانب الاقتصادي أكد عواد في تصريحات للقناة الأولي بالتليفزيون المصري أن الرئيس مبارك يعمل خلال جولاته الخارجية علي الترويج للصادرات المصرية بتوسيع التجارة وفتح أسواق جديدة وقال إن هناك مؤشرات لبداية تراجع الأزمة الاقتصادية العالمية خلال الربع الأول من العام المقبل ويجب علينا أن نكون مستعدين لعودة معدلات التجارة العالمية لسابق عهدها وانعكاس ذلك علي الصادرات المصرية وقناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج. وكانت زيارة الرئيس للمجر قد شهدت أمس الأول توقيع 6 اتفاقيات علي هامش مجلس الأعمال لفتح آفاق جديدة في العلاقات الاقتصادية تتناسب مع العلاقات السياسية بين البلدين.