أكد السفير أحمد فاروق سفير مصر في سلوفينيا أهمية الزيارة التي يبدأها الرئيس حسني مبارك اليوم للعاصمة السوفينية لوبليانا خاصة أنها تأتي في مرحلة تشهد نمواً ملحوظاً في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين ينعكس بشكل إيجابي علي مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي. وقال إن الزيارة سوف تحدث نقلة نوعية في مستوي العلاقات بمختلف جوانبها خاصة أنها الزيارة الأولي من نوعها علي المستوي الرئاسي منذ استقلال سلوفينيا عن يوغسلافيا عام 1991 . وأوضح أن الرئيس مبارك سيجري مباحثات مهمة مع الرئيس السلوفيني دانيللو تيورك فور وصوله العامصة لوبليانا اليوم ثم تعقد بعد غد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء السلوفيني بورث فاخور. وأشار إلي أن رئيس وزراء سلوفينيا سيقوم بزيارة مصر في نهاية العام الحالي علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال لمتابعة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس مبارك لسلوفينيا من أجل دفع التعاون الثنائي علي مختلف الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وأوضح أن مصر تعد الوجهة السياحية الثنائية للسائحين السلوفينيين بعد اليونان، ويبلغ عددهم 50 ألف سائح سنويا بما يمثل 5٪ من عدد سكان سلوفينيا. وأشار إلي أن العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفينيا بدأت في العام 1992 بعد مرور عام واحد علي استقلال سلوفينيا في عام 1991، وحرصت سلوفينيا علي افتتاح سفارة لها بالقاهرة في عام 1993 وهي السفارة الوحيدة لسلوفينيا في أفريقيا والمنطقة العربية مما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه لوبليانا للعلاقات مع مصر. وأضاف أن العلاقات الثنائية علي المستوي السياسي تتميز بالتشاور والتنسيق المستمر حول معظم القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية الشرق الأوسط والأوضاع في المنطقة العربية، موضحا أن هذا التشاور بين البلدين اكتسب بعداً جديداً عقب انضمام سلوفينيا إلي الاتحاد الأوروبي عام 2004 ثم رئاستها للاتحاد الأوروبي عام 8002. وأوضح أنه فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية علي المستوي الاقتصادي فإنه رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري خلال العامين الماضيين بنسبة 36٪ ليصل إلي 88 مليون دولار، إلا أن ذلك لا يعكس الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة التي لا تحتاج إلا لتوجيه أنظار رجال الأعمال من البلدين للاستفادة من المجالات الواسعة التي يمكن أن تحقق طفرة في علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري. ولفت إلي ارتفاع حجم واردات سلوفينيا من العالم الخارجي والتي بلغت قيمتها العام الماضي أكثر من 33 مليار دولار مما يتيح الفرصة لمصر لزيادة قيمة وارداتها إليها. من ناحية أخري أعرب سفير جمهورية سلوفينيا لدي مصر بوروت ماهنيتش عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس محمد حسني مبارك لبلاده التي تعد الأولي من نوعها بين البلدين، حيث التقي الرئيسان العام الماضي علي هامش المنتدي الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط في شرم الشيخ، متوقعاً أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بينهما وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وسلوفينيا. وقال ماهنيتش إن مستوي العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحاجة إلي مزيد قوة من الدفع، مشيرا إلي أن الموضع سيكون من أهم القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة المرتبقة للرئيس مبارك.