أكد السفير أحمد فتح الله مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية أن مصر ليست طرفًا في أي مواجهة من المواجهات التي تدور علي أرض أفغانستان مشددًا علي أن دور مصر يستهدف مساعدة الأفغان في البناء الداخلي الاقتصادي وهدفها الارتقاء بمستوي معيشة الشعب الأفغاني. جاء ذلك في تصريحات خاصة لروزاليوسف ردًا علي سؤال عن طبيعة التوجه المصري نحو أفغانستان في ضوء التحليلات السياسية التي تؤكد أن أفغانستان ستكون مسرحًا لتصفية الحسابات الأمريكية الروسية. وأضاف فتح الله أنه بجانب التوجه السياسي والاقتصادي لمصر نحو أفغانستان وآسيا عموما فهناك توجه آخر وهو نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام من خلال الأزهر والتاريخ المصري خاصة أنه إذا أجرينا مسحًا لخريطة العالم سنجد أن مركز التطرف يقع في الجنوب الغربي لقارة آسيا ومنطقة آسيا الوسطي وهو ما يحتم علي مصر أن تكون لها علاقات قوية بدول هذه المنطقة لمساعدتها في منع انتشار التطرف حيث أن ما يدور في هذه الدول يؤثر حتما علي المنطقة ككل والعالم من بعدها، مشيرًا إلي أن التوجه المصري أيضا نحو دول آسيوية جديدة بهدف منع وصول التطرف إليها منذ البداية وإحداث توازنات في هذه الدول. وحول جولاته بدول آسيا قال فتح الله انتهيت مؤخرًا من زيارة دولتي الهند وكازاخستان وسأقوم بجولة أخري تبدأ في 11 نوفمبر المقبل بزيارة طاجكستان وأوزبكستان يتخللهما مقابلة وزيري خارجية كلا البلدين وعدد من الوزراء وبعد هاتين الزيارتين هناك زيارتان أخرتان لكل من روسيا وتركيا باعتبارهما من الدول المهتمة بما يدور في الدول الآسيوية. أشار مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية إلي أن التوجه المصري نحو آسيابات أمرًا حتمًا لما لهذه الدول من ثقل علي المستوي الدولي سواء كان ثقلاً سياسيا أو اقتصاديا وقد لاحظ الجميع عدم تأثر هذه الدول بالأزمة الاقتصادية العالمية بنفس المستوي الذي تأثرت به دول أخري وذلك بفضل اقتصادها القوي.