استبعد فاروق حسني وزير الثقافة أن يكون قرار وقف التعامل مع متحف اللوفر انتقامًا من فرنسا عقب خسارته منصب مدير عام منظمة اليونسكو وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمجلس الأعلي للثقافة ظهر أمس للإعلان عن الترتيبات النهائية لمهرجان المسرح التجريبي الذي سيفتتح غدًا بمسرح دار الأوبرا ويستمر حتي 20 أكتوبر. حسني قال: إن المسألة بعيدة كل البعد عن الانتقام وعن شخصيته وأن القرار يخص اللجان الدائمة للآثار، مؤكدا العلاقة العظيمة بين البلدين ولفت إلي أن فرنسا أعطت صوتها لمصر في انتخابات اليونسكو وأن الرئيس ساركوزي كان داعمًا بشكل شخصي وإن لم تكن فرنسا اعطتنا فلا يمكن أن ننتقم وأنا متسامح مع جميع المواقف خاصة مع الدول الصديقة فهي تنفيذ لمعاهدة اليونسكو للآثار المسروقة للعودة للوطن وقال إنه عرف الخبر من الجرائد بضرورة عودة لوحات ومطالبات الآثار بها ولا يصح أن نقول انتقامًا. د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار قال إنه لن يتهاون في حق آثارنا وأنه سيلاحق أي جهة مهما كانت يثبت أنها سرقت أو تعاملت مع آثار مصرية وهي تعلم أنها مسروقة. حواس كان قد قرر وقف كل أشكال التعاون الأثري مع المتحف لحين استعادة اللوحات، وقال إن من يسرق تاريخك وآثارك يعني بيسرق عرضك. وكشف حواس ل روز اليوسف عن انها ليست المرة الأولي التي يتخذ فيها مثل هذا القرار، فقد سبق له وقف التعاون مع متحفي الآشمونيان بإنجلترا والمتحف الملكي في بروكسل، حيث عرض كل منهما تمثالاً أثريا مسروقًا من مصر، واستأنف المجلس تعاونه معهما بعد إعادة التمثالين، مشيرًا إلي أنه قرر أيضا وقف التعاون مع متحف الفن في سانت لويس بأمريكا لأنه يحتفظ بقطع أثرية مصرية مسروقة، وسيرفع عليهم قضية في المحاكم المصرية، وبعد استعادة اللوحات من اللوفر سيفكر مرة أخري في عودة التعاون معه قائلاً: لازم أعلمهم الأدب. من جهة أخري أشار فاروق حسني الي اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بأنفلونزا الخنازير واحتمال انتشار المرض بالمسارح، مشيرا الي وجود 6 سيارات اسعاف ومستشفيات معهد ناصر وقصر العيني وغيرها مجهزة لاستقبال اي حالات اصابة ولفت إلي أن وزير الصحة د.حاتم الجبلي طمأنه طالما أن مسارح دار الأوبرا مكيفة والتي تتسع لألف شخص لمدة ساعتين لا توجد مشكلة. يشارك هذا العام 49 فرقة من 35 دولة في مهرجان المسرح التجريبي هذا العام.