أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي.. وعيار 21 يصل أعلى مستوياته    بعد هبوطه في 7 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الثلاثاء 3-6-2025    وزير المالية: صرف شريحة صندوق النقد في يوليو.. و2026-2027 عام التحسن في كافة المؤشرات    الإيجار القديم.. النائب أحمد السجيني يطالب بمكتسبات فورية للملاك بتسليم التجاري والمغلق    زلزال مصر.. ما سر الساعة الثانية صباحًا في توقيت وقوع الزلزال؟    «مقدرش احتفل قدام الزمالك».. رسائل خاصة من مصطفى فتحي قبل نهائي كأس مصر    «كل حاجة هتبان».. هاني سعيد يرد على رحيل إدارة بيراميدز والدمج مع مانشستر سيتي    نتائج سنوات النقل للمرحلة الثانوية بالجيزة 2025 بالمتحدث الاَلي (رسميًا)    48 ساعة فارقة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس يوم عرفة وعيد الأضحى (تفاصيل)    لماذا فشل مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة ب الجامعات؟.. التعليم تجيب    تامر حسني ونجله يتصدران التريند بعد تعرضهما ل وعكة صحية.. والجمهور يتفاعل    أحمد السقا يحتفل بتخرج ابنته نادية ويوجه لها رسالة (صورة)    أوربان: بروكسل قررت أن على أوكرانيا مواصلة النزاع    موعد مباراة الترجي وفلامنجو في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة    تجهيز المجازر وساحات الصلاة.. التنمية المحلية تكشف استعدادات المحافظات لعيد الأضحى    لقطات من حفل زفاف سيد نيمار لاعب الزمالك    زلزال بقوة 6.6 على مقياس ريختر يضرب جزيرة رودس اليونانية    الحوثيون يقصفون دولة الاحتلال.. مستوطنون في الملاجئ وتعليق الطيران    زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب منطقة الحدود بين جزر دوديكانيز وتركيا    صرف 11 مليون جنيه منحة ل 7359 عامل في الوادي الجديد    تعليم الوادي الجديد: 1400 طالب مستفيد يوميًا من المراجعات بالمساجد    مديرية الطب البيطري بالوادي الجديد تطرح لحومًا بلدية ب280 جنيها للكيلو    زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب الحدود التركية.. والمصريون يشعرون به للمرة الثالثة في شهر    دعاء الزلزال.. «الإفتاء» تنصح المواطنين بترديد هذه الأدعية في أوقات الكرب    الجارديان: استهداف المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة "جزء من استراتيجية قصف متعمدة"    أحفاد نوال الدجوي يبدأون مفاوضات الصلح وتسوية خلافات الميراث والدعاوى القضائية    ترامب: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران    وسط تحذيرات صهيونية من دخولها . اعتقالات تطال مهجّري شمال سيناء المقيمين بالإسماعيلية بعد توقيف 4 من العريش    الكشف عن حكام نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز    محامي نوال الدجوي يكشف وصية سرية من نجلتها الراحلة منى    أهم الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من ذي الحجة    لاند روفر ديفندر 2026 تحصل على أضواء مُحسّنة وشاشة أكبر    مصدر أمني يكشف ملابسات فيديو لمركبات تسير في الحارة المخصصة للأتوبيس الترددي    بمشاركة 500 صيدلي.. محافظ قنا يشهد افتتاح مؤتمر صيادلة جنوب الصعيد الأول    سقوط «نملة» بحوزته سلاح آلي وكمية من المخدرات بأسوان    التعليم: زيادة أفراد الأمن وعناصر إدارية على أبواب لجان الثانوية العامة لمنع الغش    مصطفى فتحي: يورتشيتش عوض غياب الجماهير.. وطريقة الحكام تغيرت معي بانضمامي لبيراميدز    مجلس الاتحاد السكندري يرفض استقالة مصيلحي    بسبب لحن أغنية.. بلاغ من ملحن شهير ضد حسين الجسمي    رحمة محسن: اشتغلت على عربية شاي وقهوة وأنا وأحمد العوضي وشنا حلو على بعض    "أوقاف سوهاج" تطلق حملة توعوية لتقويم السلوكيات السلبية المصاحبة للأعياد    عنايات صالح: برفض تقديم الأدوار الجريئة عشان والدي شيخ جامع    1400 طالب يوميًا يستفيدون من دروس التقوية في مساجد الوادي الجديد    عاشور يهنئ فلوريان أشرف لفوزها بجائزة أفضل دكتوراه في الصيدلة من جامعات باريس    مستقبل وطن بالأقصر يُنظم معرض «أنتِ عظيمة» لدعم الحرف اليدوية والصناعة المحلية    قرار من رئيس جامعة القاهرة بشأن الحالة الإنشائية للأبنية التعليمية    طريقة عمل شاورما اللحم، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    تزوج فنانة شهيرة ويخشى الإنجاب.. 18 معلومة عن طارق صبري بعد ارتباط اسمه ب مها الصغير    حين يتعطر البيت.. شاهد تطيب الكعبة في مشاهد روحانية    سعد الهلالي: كل الأضحية حق للمضحي.. ولا يوجد مذهب ينص على توزيعها 3 أثلاث    أسطورة ميلان: الأهلي سيصنع الفارق بالمونديال.. وما فعله صلاح خارقًا    الكشف عن تمثال أسمهان بدار الأوبرا بحضور سلاف فواخرجي    وزارة الإنتاج الحربي تنظم ندوات توعوية للعاملين بالشركات    القومي للبحوث يقدم نصائح مهمة لكيفية تناول لحوم العيد بشكل صحي    رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس والشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك    الرئيس السيسى يستقبل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غياب التدريب وبيع الشهادات بمبالغ تصل لمليون جنيه سبب وجود 100 خبير فقط
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 08 - 10 - 2009

رغم وجود قرابة 500 خبير مثمن داخل سجل القيد بوزارة التجارة، إلا أن العدد الفعلي لمزاوليها لا يتعدي 100 خبير وهو ما ينذر بانقراض تلك المهنة. ولعل أبرز أسباب ذلك، سعي أكبر المكاتب لاحتكار السوق من خلال العمل بشكل تكتلات عائلية وترشيح فكرة التوريث، وعدم السماح بتدريب، خبراء جدد، كشرط أساسي لقيدهم بسجلات وزارة التجارة كخبراء مثمنين.
وحول تلك القضية تحدث بجس ألفي الخبير المثمن عن فكرة التوريث داخل مهنة الخبير المثمن قائلاً : أعمل أنا وزوجتي فقط داخل مكتبي، ولا يوجد لدينا شركاء من الخارج، ويرجع هذا إلي أن طبيعة المهنة تتسم بالسرية والدقة وضمان عدم تسريب السجلات وملفات العملاء ودفاتر المزادات.
وهذا ما أدي للتدقيق في إمكانية السماح بعمل أو تدريب أي شخص ليس ذا صلة وطيدة. ويفسر ذلك، بأنه في حالة السماح بتدريب الراغبين في الحصول علي شهادة خبير مثمن داخل مكتبي علي مدار 3 سنوات، فإن هذا بعني إخطار وزارة التجارة بذلك والسماح له بحضور وتسجيل المزادات والتعرف علي الأمر من الجهات التي تتعامل معها، وهذا قد يستغل بشكل سيئ، حيث يلجأ المتدرب بعد انتهاء فترة تدريبه وحصوله علي الشهادة إما سحب العملاء والجهات التابعة لمكتبي لصالحه أو لصالح مكتب آخر يرغب في العمل معه.
ويبرر لهذه الأسباب لن اسمح بتدريب أشخاص لا تربطني بهم علاقات عائلية أو وطيدة، فعلي سبيل المثال قمت بتدريب أختي وزوجها لثقتي في نزاهتهما.
وللأسف كما يسرد، خلق ذلك الخوف بيزنس خفي لدي بعض المكاتب حيث لجأت لبيع شهادات الخبير المثمن بمبلغ يبدأ من 300 ألف ويصل حتي مليون جنيه، وهذا علي سبيل التعويض في حالة حدوث أضرار من جراء تدريب الجدد، كما أن من يقبل علي الحصول علي تلك الشهادة بشكل خفي يعلم جيداً أنه من خلال ما لديه من سيولة مادية وعلاقات سيتمكن من تحقيق اضعاف أضعاف هذا المبلغ، خاصة إذا حصل عليها من كبري المكاتب.
وحول مخاطر ذلك، للأسف أدي هذا إلي حدوث مشكلتين داخل المهنة، أولاهما والأكثر خطورة وهي الانقراض فبعدما كان أعداد الخبراء المثمنين مع بداية إصدار قانون البيوع التجارية رقم 100 لسنة 1957 نحو 500 خبير مثمن، وصل عددهم الآن 100 فقط، ويعمل منهم قلة قليلة وذلك يرجع لقلة فرص التدريب للجدد بما يسمح لهم بالحصول علي الشهادة والقيد بسجل الخبراء المثمنين بوزارة التجارة.
وثاني تلك المشاكل الاحتكار فسوق المزادات والصالات يشهد حالة من الاحتكار لأكبر المكاتب وخاصة العائلية. وحول أبرز تلك المكاتب العائلية يذكر مكتب الحبشي ويملكه الابن سيد الحبشي ورثه عن والده سيد عبد العال وعمل معه أخوه وابنه، كذلك مكتب شكري ميخائيل ووالده إيهاب ومكتب نادر وناجي وحلمي خزام وتعتبر تلك المكاتب العائلية هي التي تسيطر علي أغلب سوق المزادات في مصر.
أما سيد الحبشي - رئيس الجمعية العلمية للخبرة والتثمين فيؤكد أنه لا يوجد توريث في المهنة والدليل علي ذلك قيام الجمعية بتنظيم دراسة دبلوم تابعة لجامعة عين شمس لمدة عامين لكل متدرب لتأهيله للعمل كمقيم عقاري، أما بالنسبة للخبير المثمن، فإن تدريب الجدد داخل المكاتب ليس بالأمر السهل خاصة أنه يزاول المهنة من داخل المكتب لمدة 3 سنوات وبالتالي يصبح علي صلة بخبايا ومهارات وأسرار العمل داخل المكتب، وهذا لا يعني أننا نمنع التدريب أو العمل لدينا، فعلي الرغم من عمل إخوتي وأبنائي معي بالمكتب، إلا أنني أقوم علي مدار كل 3 سنوات بتدريب خبيرين.
ويوضح أن قلة عدد المتدربين لا ترجع لتعنت صاحب المكاتب وإنما لقلة حيلته، فتلك المهنة وطبقاً لقانونها، يلزم من عمل بها بالسمعة الطيبة والأمانة وحسن السير، وبالطبع علي صاحب المكتب التيقن من ذلك قبل السماح بعمل أو تدريب أحد الجدد خاصة وأن وجود عضو فاسد داخل المكتب، سيؤدي لانهيار سمعته بالسوق، كما أن فساد أحد الحاصلين علي شهادة التدريب سيؤدي لنفس النتيجة، ونحن تاريخنا يعود لأكثر من نصف قرن.
ويضيف الحبشي نحن علي استعداد لتدريب أكبر عدد ممكن، ولكن بشرط توافر النزاهة والأمانة، فانتقاء من لديه بذرة الخبير المثمن نادرة ونحن نخشي أن تنقرض المهنة ولكن نسعي أيضاً للحفاظ عليها من سيئ السمعة.
وبالنسبة لبيع الشهادات فهي وسيلة يلجأ إليها بعض المكاتب لتطفيش غير الجادين في التدريب، ولكن هناك قلة من المكاتب تسعي فعلاً لبيعها بأسعار تبدأ من 100 ألف جنيه للسنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.