في عام 1964 قرر الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون زيادة عدد القوات الأمريكية في فيتنام بعدما بدا من مقاومة الفيتناميين أن بلادهم عصية علي الاستسلام للغرباء، واليوم وقد انقضت 8 سنوات علي الاحتلال الأمريكي لأفغانستان أدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدمه اليمني في نفس خطأ جونسون الذي كلف بلاده أرواح 60 ألف جندي في حرب استمرت عقدا ونصف العقد تقريباً وراح ضحيتها 3 ملايين مدني. خطأ أوباما تلخص فيما نقل عن اجتماعه أمس مع قيادات الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن أنه لن يقلص المهمة العسكرية في أفغانستان جاء اقتناعاً علي ما يبدو بطلب القائد الأعلي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإرسال 40 ألف جندي إضافي بما يمثل زيادة بنحو 60 ٪ في عدد القوات الحالية ويرفعه إلي 108 آلاف جندي. أوباما تجاهل أن حصيلة القتلي في الحرب، 800 جندي فضلاً عن إصابات طالت أكثر من 4 آلاف أمريكي. الرئيس الأمريكي الذي بدأ عهده محاطاً بآمال الكثير في الشرق الأوسط وحتي بين ناخبيه في رئاسة أمريكية أكثر تعقلاً اقترب الآن من أن يدخل قدمه اليسري أيضا إلي "فيتنام الجديدة" سيراً علي درب ليندون جونسون.