بالرغم من أن مجموعه في الثانوية العامة أتاح له الالتحاق بإحدي كليات القمة، إلا أن بيتر سامي البالغ من العمر "23عاماً" فضل الدراسة في كلية الحقوق لأنه يري في نفسه قدرة علي الإقناع. وإجادة فن الخطابة، يقول بيتر إن أسعد أيام عمره هو يوم التخرج، وهو يتمني أن يكون محاميا كبيرًا وشهيرًا ولذلك بدأ العمل قبل التخرج في مكتب المحاماة بأجر رمزي، لكنه يري أن الخبرة لا تقدر بمال، لأن الجامعة تهتم بالجانب النظري دون الجانب العملي، إضافة إلي اهتمام صاحب المكتب به جعله يستمر فيه حتي بعد تخرجه، ينصح بيتر الشباب بالصبر وبذل المزيد من الجهد، والعمل علي خلق الفرص وعدم انتظار أن توفر لهم الدولة تلك الفرصة. ويرفض فكرة السفر للخارج لان ما سيفعله الشاب في الخارج يستطيع أن يفعله في بلده. يهوي بيتر الإخراج والتمثيل المسرحي في فرق الكنيسة ومثله الأعلي الفنان عادل أمام وهو لا يفكر في احتراف هذه الهواية خارج أسوار الكنيسة، ويقول إنه سيكتفي بإخراج المسرحيات للكنيسة، ويؤمن أن تقسيم الوقت بين الموهبة والمهنة أمر ضروري. الدين من وجهة نظر بيتر هو علاقة بين العبد وربه دون أي تدخل في ذلك السياسة أو الدولة، ويري أن الانسان لن ينجح في حياته إلا بعد النجاح في علاقته بالله. وهو يطالب الدولة بالاهتمام برجال الدين، وإعطائهم بعض التسهيلات في مجال اختصاصهم. وهو يفضل القراءة وخاصة في الكتب الروحية والقانونية، علي متابعة الأوضاع السياسية، لكنه يدعو الحكومة إلي الاهتمام بالطبقات الفقيرة، وتنمية مهارات الشباب وتشجيعهم علي المشاركة السياسية.