طرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الرؤية المصرية للتصدي لقضية الأمن الغذائي ولخصها في أربع نقاط محددة أمام الاجتماع الذي دعا إليه كلا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول الشراكة من أجل الأمن الغذائي، أبوالغيط طالب بالتصدي للقضية من منظور شامل عن طريق مضاعفة الجهود لتعزيز التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي وزيادة الانتاجية، كما طالب وزير الخارجية بتوسعة مشاركة أصحاب المصلحة المعنيين علي المستوي الاقليمي والعالمي في معالجة الامن الغذائي مطالبا أيضا باعطاء الاهتمام الواجب للجان الاقتصادية الاقليمية للأمم المتحدة ولاسيما في أفريقيا. وأشار أبوالغيط أمام الاجتماع إلي ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بتعهدات مستمرة في مجال التمويل وزيادة الاستثمارات الموجهة لتعزيز القدرات الانتاجية للغذاء العالمي، وشدد علي أنه بات من الضروري توضيح مصير التعهدات التي أعلن عنها في "لاكويلا" والتي تصل إلي 20 مليار دولار وتحديد ما إذا كانت مصادر تمويل معاد تدويرها أم تدويرها جديد وإضافي وفي نفس الاطار قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إن الموقف المصري حول الأمن الغذائي يري أنه من الافضل لتحقيق ذلك اصلاح الآليات والمؤسسات المعنية وجعلها أكثر فاعلية وتمكينها من الاستجابة للتحديات التي تواجهها. وأضاف: إن الجهود التي بذلت خلال الفترة الاخيرة حققت قدراً من التقدم إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلي المستوي المطلوب في هذا الصدد. وأشار زكي إلي أن هناك اعترافًا متزايد بالاحتياجات الاساسية الافريقية وتحسين الانتاجية الزراعية التي يعمل بها أكثر من 60 ٪ من العمالة وتسهم ب20 ٪ من اجمالي الصادرات و70 ٪ من اجمالي الناتج المحلي. أضاف إن مصر ستواصل دعم عملية إنشاء الشراكة العالمية من أجل الامن الغذائي، مشيرا الي أن هناك العديد من الاجتماعات رفيعة المستوي بدءا بالقمة العالمية للغذاء. من ناحية أخري شارك الوزير أحمد أبوالغيط في الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة اصدقاء مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي عقد علي هامش افتتاح الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن أبوالغيط أكد في كلمته أمام الاجتماع الدور الذي تلعبه مصر لمواجهة محاولات بث الكراهية والتمييز والتحريض علي العنف، مشيرا الي أنه جار الإعداد لعقد اجتماع بناء علي مبادرة الرئيس مبارك بمكتبة الاسكندرية لبحث سبل تنسيق الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الحوار ومواجهة الارهاب والتطرف والعنصرية. وشدد أبوالغيط علي ضرورة أن تنسق مواقف الدول وخطواتها مع سياساتها المعلنة، مشيرا الي أنه للاسف لم تعكس الاحداث التي شهدتها انتخابات اليونسكو مؤخراً هذه المواقف المعلنة بما يؤكد أن الاقوال والنوايا الحسنة لا تترجم الي أفعال حقيقية داعيا في هذا الاطار الي الابتعاد عن ازدواجية المعايير وضرب أبوالغيط بحملات الاساءة للاسلام ورموزه في الغرب المثل علي عدم ترجمة النوايا الحسنة الي أفعال حيث قال إن حكومات هذه الدول لم تتخذ من الإجراءات ما من شأنه القضاء علي التيارات المتطرفة التي تقوم بهذه الاساءات متعللة تلك الحكومات بمبدأ حماية حرية التعبير.