التحق أحمد الجارحي بكلية الفنون الجميلة بعد أن فشل في الالتحاق بكلية الهندسة بسبب المجموع. وتخرج في قسم الجرافيك بجامعة المنيا، هو يسكن في منطقة شبرا الخيمة، لكن مجموعه لم يؤهله مرة أخري للالتحاق بإحدي الجامعات القريبة منه، فاضطر للإقامة عند أحد أقاربه في المنيا. ونجح في الفرقة الأولي بتقدير جيد مما ساعده علي استكمال دراسته في القاهرة. وبالرغم من أنه الابن الأصغر لأسرته، لكنه خرج للعمل أثناء الدراسة في مهن مختلفة، وينصح خريجي الفنون الجميلة بالعمل في مجال الطباعة لأنه يزيد من خبراتهم في مجال تخصصهم وينصحهم بالصبر علي العمل، ويري أن مشكلته الوحيدة تكمن في حبه الشديد للعمل الحر، لأن كل من عمل معهم كانوا دائما يبخلون عليه بالخبرة. وهو ما ضيع عليه الكثير من فرص العمل، ولم يستقر في عمل معين حتي الآن. يدرك أحمد البالغ من العمر 29 عاما أن القرب من الله هو أولي الخطوات التي تساعده علي النجاح إلي جانب رضا الوالدين. وهو يحب سماع الخطب الدينية للشيخ محمد حسان لأنه مقنع، كما يقول وينتقد المفكر جمال البنا بسبب آرائه المتناقضة في الدين علي حد زعمه، ويتابع كل البرامج الحوارية تقريبا لأنها نافذته علي ما يحدث في مصر والعالم ويحب القراءة بشكل عام في جميع المجالات دون التقيد بتخصص معين. ويرفض الانتماء إلي أي حزب لأنه لا يحب السياسة أو حتي الحديث عنها فهي في رأيه مجرد "وجع دماغ". ويفضل ممارسة رياضة كمال الأجسام ويحاول تنمية موهبته فيها.