انطلقت مساء أمس الأول القمة الثانية لدول أفريقيا وأمريكا الجنوبية في جزيرة مرجريتا في فنزويلا بحضور ممثلي رؤساء دول وحكومات وملوك وزعماء حوالي خمسين دولة من القارتين والتي تبحث التعاون بين المجموعتين في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية. وجاء افتتاح القمة وسط اجراءات أمنية مشددة بعد تأخر دام حوالي ست ساعات بسبب تزامن انعقاد القمة مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأخر وصول بعض رؤساء الوفود إلي جزيرة مرجريتا.وتم منع الصحفيين والاعلاميين من حضور اجتماعات القمة. وتحدث في الجلسة الافتتاحية للقمة نحو عشرين رئيس دولة وحكومة ركزوا في كلماتهم علي أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجنوب والجنوب وتحرير التجارة وتشجيع الاستثمارات وإقامة مشروعات مشتركة وتحرير الجنوب من التبعية للشمال والحد من سيطرة الدول الغنية علي مصير واقتصاديات الدول الفقيرة وشددوا علي أن هذا لن يتأتي الا بتحقيق الشراكة والتكامل بين دول وشعوب القارتين مما يعطي لهما ثقلا ووزنا أكبر علي الساحتين السياسية والاقتصادية. واتفق الزعماء علي أن حجم التبادل التجاري الذي يبلغ حوالي اثنين وعشرين مليار دولار بين القارتين ما زال محدودا ولا يلبي طموحات الشعوب والحكومات رغم التطور الذي شهده خلال السنوات الأخيرة التي تلت عقد القمة الأولي في مدينة ابوجا في نيجيريا عام 2006 .