تستعد العاصمة الفنزويلية كاراكاس لاستقبال الوفود الافريقية والأمريكية الجنوبية المشاركة في القمة الثانية لدول أمريكا الجنوبية والأفريقية المنعقدة يومي 26، 27 الشهر الجاري، هذا وقد أناب الرئيس حسني مبارك الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي لرئاسة الوفد المصري روزاليوسف استطلعت آراء بعض سفراء أمريكا اللاتينية حول أهمية القمة والأهداف المرجوة منها حيث قال لويس كاباجلي سفير الأرجنتين في القاهرة أن الاجتماع سيتناول دعم وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية كما يتم بحث نتائج الاجتماع المسبق والذي انعقد قبل عامين بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وأضاف أن بلاده تتطلع في الوقت الحالي إلي نشر سفاراتها في جميع البلاد الافريقية وأن تكون لهذه البلاد سفارات هي الأخري بالأرجنتين مشيرا إلي أن ذلك من شأنه خلق مزيد من التواصل بين القارتين في العديد من المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية وهو ما جعل الأرجنتين تولي اهتمامها بسفاراتها الموجودة في الدول الافريقية مثل كينيا وجنوب أفريقيا فضلا عن السفارات الموجودة بدول شمال أفريقيا والوطن العربي. من جانبه قال أوسكا استراجو سفير بارجواي بالقاهرة إن القمة المقبلة تهدف إلي مزيد من تبادل الآراء السياسية وطرح الأفكار التي من شأنها رفع درجة التعاون بين قارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية وايضا تناول الأوضاع الاقتصادية في كلتا القارتين خاصة في ظل الأزمة العالمية. فيما أكد إدوين جوشون سفير الاكوادور أن الاجتماع يهدف بالأخص إلي دعم علاقات دول أمريكا اللاتينية والدول الأفريقية لافتا إلي أن القمة فرصة للتقارب الاقتصادي والتجاري بين القارتين. وعبر سفير الاكوادور عن تطلع بلاده إلي فتح خطوط جوية وبحرية جديدة بين القارتين بهدف خفض تكلفة نقل البضائع وسفر الأشخاص وتبادل الخدمات. ومن الجانب المصري شدد السفير نيهاد عسقلاني مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين السابق علي أهمية القمة لكلتا القارتين خصوصا أن معظم الدول فيهما من الدول النامية بما يؤكد أن الهدف المرجو والذي تنشده هذه الدول واحد الأمر الذي سيسهل العديد من الصعاب. وأضاف أنه من المحتمل عقب انتهاء القمة تزايد التبادل التجاري وارتفاع النمو الاقتصادي والتحرر من سيطرة الولاياتالمتحدةالأمريكية علي الاقتصاد العالمي، مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما أبدي عددا من وجهات النظر التي تؤكد سعيه للتعاون مع أمريكا اللاتينية وليس فرض السيطرة الاقتصادية عليها كما كان يفعل سابقه جورج بوش. كما أكد السفير فتحي يوسف نائب رئيس جمعية أمريكا اللاتينية علي أهمية تحقيق تكامل اقتصادي عربي افريقي لاتيني مطالبا أفريقيا بالاستفادة علي وجه الخصوص من الخبرة اللاتينية في مجال التكنولوجيا والاستخدام السلمي للطاقة النووية.