قدر مسئول مصر في عربي قيمة خسائر المصارف العربية جراء الأزمة ب4 مليارات دولار سواء عبر الرهونات أو المشتقات بعد مرور عام علي الأزمة المالية العالمية، موضحا أن 80٪ من هذه الخسائر تخص المصارف الخليجية. قال رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف إن الخسارة الأكبر تمثلت في خروج السيولة من المنطقة والتي قدرت بحوالي 15 مليار دولار منذ يونيو 2008 وحتي يونيو 2009، وكان خروج هذه السيولة سواء من أسواق المال أو الودائع المصرفية نتيجة مشاكل مالية يعاني منها أصحاب هذه السيولة في أماكن أخري. توقع يوسف أن تواصل المصارف العربية تحقيق نتائج إيجابية بنهاية 2009، مشيرًا إلي أنها مجتمعة حققت نموا بين 3 4٪ في أرباحها في النصف الأول، وهي نسبة جيدة بالنظر إلي استمرار الأزمة المالية العالمية، وبالنظر إلي أن البنوك العالمية الكبري لا تزال تعاني من نزيف الخسائر بل وإغلاق الكثير من هيئة ائتمان إقليمية. أكد يوسف أن الخسائر التي تعرضت لها بعض البنوك الخليجية لا علاقه لها بالأزمة العالمية، داعيا في الوقت نفسه إلي تأسيس هيئة معلومات ائتمانية عربية للحيلولة دون تكرار سيناريو هذه الأزمة، وحتي يمكن التعرف علي حجم ديون أي شركة من كل البنوك وليس من بنك واحد أو بنوك دولة واحدة، موضحا أن متطلبات تأسيس هذه الهيئة متوفرة حيث توجد مؤسسات معلومات ائتمانية في كل الدول الخليجية تقريبا تستفيد منها البنوك المحلية في كل دولة فقط، لكن المؤسسة الإقليمية المقترحة ستكون معلوماتها متاحة لجميع المصارف في المنطقة.