في اليوم الأخير من أيام العمل الرسمية قبل أجازة العيد أبي الرئيس حسني مبارك أن يمر دون الإدلاء بإفادتين مهمتين الأولي خاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط والثانية متعلقة بالوضع الاقتصادي والاستثماري في البلاد. وبدأ الرئيس يومه الحافل باجتماع أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل كان مخصصا لوضع عملية السلام في إطارها الصحيح. وحسب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الذي حضر الاجتماع فإنه دار حول الاتصالات التي ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكذلك لقاء ميتشيل مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين في ضوء الجهد الذي تبذله أمريكا لدعوة الأطراف لبدء عملية سلام نشطة. أبوالغيط أضاف أيضا أن هناك محاولة لوضع الأسس التي يمكن أن تقوم عليها المفاوضات حيث ستسعي الولاياتالمتحدة لإعطاء فرصة للجانبين للمشاركة في جهود سلام قوي وجاد.. والتزامات تؤكد أن تكون المفاوضات علي مبادئ محددة ومفاهيم واضحة. وقال أبوالغيط إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة سريعة للقاهرة مساء اليوم أو صباح غد "السبت" لإجراء مشاورات موازية مع الرئيس مبارك. ومن جانبه وصف جورج ميتشيل المباحثات التي أجراها مع الرئيس حسني مبارك بأنها ممتازة، مشيرا إلي أنه تم التأكيد مجددا علي الالتزام المشترك لكل من الولاياتالمتحدة ومصر، لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط والذي يتضمن وضع نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي أسس حل إقامة الدولتين. ويأتي هذا وسط تسريبات إسرائيلية عن أن الولاياتالمتحدة تركز علي قمة ثلاثية بين أوباما وأبومازن ونتانياهو علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي أن الضغوط الأمريكية لم تنجح حتي الآن في ذلك، واتصل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بنتانياهو وطالبه ببعض المرونة في تجميد الاستيطان لمدة عام حتي يوافق أبومازن علي لقائه. علي الصعيد الداخلي عقد الرئيس أيضا اجتماعا وزاريا أمس حضره رئيس الوزراء ووزراء المالية والاستثمار والتجارة والصناعة ورئيس ديوان رئيس الجمهورية ركز علي الأوضاع الاقتصادية وسبل جذب الاستثمارات ودفع النمو في إطار الجهود التي تبذلها مصر للخروج من تداعيات الأزمة المالية العالمية.