الشيخ صلاح نصار هو رئيس اتحاد أئمة المساجد وأحد كبار الدعاة بالجامع الأزهر يعتبر رمضان في حياته مرحلة فاصلة وضعت قدمه علي بداية الدعوة ففيه وقع أهم حدث له حيث كانت بدايته كخطيب مسجد، ويروي لنا نصار تفاصيل الحدث قائلاً: كنت مازلت طالبا بالمرحلة الاعدادية و نويت ان أقيم خطبة في المسجد القريب من بيتي وكان ذلك الحدث ثاني أيام شهر رمضان وموافق يوم الجمعة فطلبت من أحد جيراني وقد كان شيخا ان يساعدني ويعلمني إلقاء الخطب بالمساجد فماطل في الأمر حتي تبين انه لا يريد مساعدتي فقررت الاعتماد علي نفسي والذهاب إلي المكتبة الاسلامية والاطلاع علي الدروس والمواعظ وبعض الامور الفقهية التي تتناسب معي في تلك السن وبالفعل استطعت إعداد موضوع جيد مكون من عدة مراجع لأستاذه كبار منهم الغزالي وابن عباس وغيرهما وأضفت إليه بعض الاحاديث النبوية الشريفة التي تتناسب مع فكرة الموضوع الذي كان يندرج تحت عنوان "ثمرة الصيام" وظللت طوال الليل أحفظ الموضوع حتي حفظته تماماً لأنه لا يصح أن انسي منه أي شيء أو حتي امسك ورقة و اخطب منها وجاء يوم الجمعة صباحاً قبل صلاة الظهر فذهبت إلي امام المسجد وطلبت منه السماح لي أن ألقي خطبة الجمعة في ذلك اليوم والتي اعددتها جيداً من مراجع العلماء فرد علي الامام قائلاً هل استأذنت أحدا فقلت لا فقال بل كان عليك ان تستأذن رسول الله "ص" ومن يومها تعلمت أن من شروط إلقاء خطبة الجمعة أن اقول أستأذنك يا رسول الله. وعن يوم نصار في رمضان فيبدأ بعد صلاة العصر حيث يلقي دروسا يومية في رمضان في ذلك التوقيت ثم قراءة بعض آيات القرآن قبل أذان المغرب ثم الافطار وبعد صلاة العشاء والتراويح ثم يعود مرة اخري لقراءة القرآن ثم تحضير دروس اليوم التالي في الليل بعد السحور.