كشفت منظمة العفو الدولية عن أن خطيب الشابةالإيرانية التي قتلت علي أيدي رجال الأمن خلال مظاهرات الاحتجاج علي نتائج الانتخابات. ندا سلطان التي اعتقلت علي أيدي رجال الأمن خلال مظاهرات الاحتجاج علي نتائج الانتخابات معتقل في سجن إيفين منذ 26 يونيو الماضي، ويتعرض للتعذيب لكي يوقع علي اعتراف بأنه عضو في منظمة مجاهدي خلق المعارضة وأنه قام بقتل ندا لإثارة الفتنة. وقالت المنظمة الدولية إن الشاب كاسبين معتقل ويتعرض لجميع أنواع التعذيب والانتهاكات لإجباره علي التوقيع علي اعترافات بقتل خطيبته. وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قد ذكرت علي موقعها الإلكتروني في وقت سابق أن قاتل الفتاة الإيرانية ندا سلطان هو رجل يدعي عباس كاركر جاويد، وأوضح الموقع أن بعض المواطنين الإيرانيين الذين كانوا في الميدان أكدوا هوية القاتل. وكان الطبيب الإيراني آراش حجازي الذي شهد مقتل ندا أكد أن موتها جعل منها رمزاً عالمياً كشف عن "وحشية" النظام الإيراني. وأوضح حجازي الذي فرّ من إيران حفاظاً علي حياته أن مشهد مقتل تلك الفتاة مازال جاثماً علي صدره، لكنه سعيد بأن مقتلها لم يذهب هدراً، متهماً أحد عناصر ميليشيا الباسيج بالوقوف وراء قتلها. من جهة أخري ، حث رجل الدين الإيراني البارز آية الله محمد امامي كاشاني التيارات المختلفة في ايران أمس الأول علي انهاء النزاع الداخلي الذي أعقب الانتخابات مقترحا انهم يجب أن يركزوا بدلا من ذلك علي محاولة "تصدير الثورة". من ناحية أخري، ألغي حفيد الخوميني مراسم العشرة الأخيرة من رمضان في ضريح جده بطهران أمس الأول. تزامن ذلك مع اعتقال السلطات الإيرانية أمس قيادات طلابية من الاصلاحيين وذلك قبل الاجتماع الأول لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المقرر عقده في مدينة مشهد اليوم. من جهة أخري، قالت واشنطن إن إيران تخطو خطوة الي الوراء عبر تسمية أحمد وحيدي وزيرا للدفاع. وكان البرلمان الإيراني منح وََحيدي المطلوب للإنتربول، علي خلفية تفجيرات بيونس أيرس، أعلي الأصوات حيث صوت النواب المحافظون وعدد من الإصلاحيين لصالحه. ومن جانبه ، أكد الوزير وحيدي في أول تصريحاته أن تعيينه يعد صفعة لإسرائيل. وحصل وزير الدفاع وحيدي علي أعلي عدد من الاصوات وبلغ 227 صوتاً من 286 عضواً بالبرلمان، وفي المقابل ذهبت أقل نسبة من الأصوات إلي وزير النفط مسعود مير البرلمان وسط جدل حول افتقاره للجدارة. ومن جهة خري ، أكد النائب الاول لرئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي أمس أن الجهاز القضائي سيتعامل بحزم مع مسببيي أعمال الشغب التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد . واضاف رئيسي في كلمة القاها في مدينة مشهد، إن الاشخاص الذين استغلوا ثقة الناس واتخذوا ذرائع واهية من اجل تحقيق اهدافهم وسببوا وقوع الشغب والاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية ارتكبوا ظلما كبيرا بحق الشعب والنظام . وشدد علي ضرورة التعامل بحزم وشدة مع هؤلاء الاشخاص وقال إن التصدي بحزم ودون اي تساهل مع هؤلاء الاشخاص هو رغبة رئيسية للشعب . علي صعيد آخر، قال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للدخول في مواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن بيلدت قوله إنه إذا ما كانت إيران ترغب في التعاون مع الاتحاد الأوروبي فإن الاتحاد مستعد لذلك، أما إذا قررت الدخول في مواجهة معه فإنه مستعد لذلك أيضا.