اعتبر رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية بحركة فتح الانقسام الفلسطيني بمثابة سيف في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمواصلة حصار غزة والاستيطان في الضفة والقدس. وأكد عريقات أنه لا مجال ولا خيار إلا الحوار لإنهاء الانقسام مبديا استعداد السلطة الفلسطينية لبذل كل جهد يمكن لإنهاء الانقسام والانقلاب في غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها إعمار غزة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عام 2010 . بدوره دعا رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية إلي طي صفحة الماضي والتأسيس لعلاقة جديدة عنوانها الوئام السياسي والشراكة الوطنية. وقال هنية خلال حديثه مع عدد من الصحفيين علي مائدة إفطار أمس الأول إن إجراء الانتخابات العامة في الضفة الغربية دون غزة جريمة وطنية مشيرًا إلي أن الانتخابات ملف مهم في الحوار الوطني ويجب أن نتفق قبل الوصول لها مؤكدًا دعم حكومته وحركة حماس لكل تحرك يساعد علي إنهاء الانقسام السياسي وتابع ندعم الجهد المصري وأي جهد يدعم في هذا الاتجاه. وأشار إلي أن إسرائيل تستبيح الضفة الغربيةوغزة معتبرا الاتفاق الوطني والمصالحة هو المنقذ للشعب الفلسطيني. ودعا هنية إلي إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشريف مع عودة اللاجئين يأتي هذا فيما انتقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اللقاء الذي عقد أمس الأول بين وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية باسم خوري والنائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم في القدسالغربية. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب إن الاجتماع يؤكد أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ماض في سياسته بمعزل عن الإجماع في الموقف الفلسطيني ، معبرًا عن أن إسرائيل هي الرابح الوحيد. في المقابل اعتبر سيلفان شالوم، أن لقاءه مع وزير الاقتصاد الفلسطيني يمكن أن يمهد لحوار سياسي مع السلطة الفلسطينية، مدافعًا في الوقت ذاته عن المشروع الاستيطاني. وقال شالوم للإذاعة الإسرائيلية العامة إن المشروع الاستيطاني هو أحد الشعارات المركزية التي يرفعها حزب الليكود من يعتقد أن هذا المشروع سينكفئ في فترة حكم الليكود فهو مخطئ وأضاف ثمة موقف واضح في الليكود تتبناه غالبية أعضاء الحزب وهو أنهم لن يؤيدوا أي إجراء من شأنه أن يخنق الاستيطان. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسئولين إسرائيليين اجروا أمس الأول محادثات مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ابان كيلي في إن السناتور ميتشل اجري محادثات مرضية مع ممثلي رئيس الوزراء ومدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي مايكل هرتزوغ. وأضاف أن ميتشل والوفد الإسرائيلي أكدا مجددًا التزامهما العمل من أجل سلام شامل وتحقيق تقدم عملي من جانب كل الأطراف لتحقيق هذا الهدف متابعا نأمل في مواصلة هذه المحادثات عندما يتوجه ميتشل مجددًا إلي المنطقة الأسبوع المقبل. وفي غضون ذلك أفرجت إسرائيل عن 9 من نواب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، بعد انقضاء مدة اعتقالهم التي بلغت 40 شهرا. فيما لا يزال 23 نائبا فلسطينيا قدر الاعتقال لديها.