تفخر "ياسمين زكي" بطلة سباقات أوتوكروس مصر للسيارات وخريجة الفنون الجميلة بكونها البنت الوحيدة في سباقات الأوتوكروس وتعترف ياسمين ابنة الثانية والعشرين من العمر بتناقض شخصيتها فهي تري أنها مزيج من الاستقلالية والتمتع بالشخصية القيادية الناجحة ومعهما إفراط في الحساسية والعناد والثقة بالنفس. تعلمت ياسمين قيادة السيارات بمفردها دون أن يعلمها أحد مكتفية بمعلوماتها النظرية التي اكتسبتها من مراقبتها لوالدها أثناء قيادته للسيارات. ولوفاته قبل إتمامها العاشرة لم يمهله القدر لتعليمها مهارات القيادة لكنها ورثت عنه موهبت وفي البداية عارض زوج شقيقتها قيادتها للسيارات، فهو لم يكن يحبذ قيادة النساء للسيارات ويري أنهن لسن متفوقات في هذا الشأن وهو ما نفته بالتطبيق العملي. وتعترف ياسمين بأن الأغلبية من السيدات غير بارعات في القيادة وينقصهن السيطرة علي ضبط الأعصاب، وتقول إنها اشتهرت بسيارتها في بعض التجمعات منها المهندسين ومدينة نصر والتي يكونها الشباب لاستعراض مهاراتهم. وحاولت والدة ياسمين إبعادها عن الاشتراك في مسابقات السيارات حرصا عليها، ولكن ياسمين ذهبت لإحدي المسابقات دون علمها في العام 2005 وأخذت السيارة دون علمها وتوقعت ألا تعرف والدتها بما فعلت ولكن عندما أذيع السباق علي شاشة التليفزيون تلقت والدتها مكالمة هاتفية من إحدي صديقاتها تخبرها بظهوري علي التليفزيون ضمن المتسابقين وكانت صدمة لها في البداية ثم تحولت إلي فرحة كبيرة بعدما علمت أنني حصلت علي كأس أول بنات وأصبحت لا تعارض مشاركتي في السباق فيما بعد. وقبل خروج ياسمين من المنزل توصيها والدتها دائما بالقيادة علي مهل ولكنها فخورة بها ويتغلب شعورها بالفخر علي شعورها بالخوف والقلق في أحيان كثيرة. وتعتبر ياسمين أن "احتكاك السيارات" شيء طبيعي مع القيادة في مصر وتحرص علي أن تحتوي شنطة سيارتها علي عدة السيارة والعجلة الإضافية وطفاية الحريق وتعتبر أن أفضل أوقات القيادة تكون مع غروب الشمس، وفي رأيها أن أفضل الطرق في مصر هو طريق كورنيش الإسكندرية والأسوأ هو شارع الهرم.