مسجد رابعة العدوية واحد من أشهر المساجد في مدينة نصر والتي تشهد زحاما شديدا حيث يمتلئ المسجد والساحات المحيطة به من جوانبه الثلاثة حتي آخرها بالمصلين سواء من سكان المنطقة المجاورة للمسجد أو من العاملين بجهات العمل المختلفة القريبة منه والذين يتوجهون للصلاة فيه ليس فقط لقربه من محل عملهم ولكن لأنه لا يطيل في الصلاة. وما بين توزيع التمور والماء البارد الذي يتطوع بعض المصلين بتوزيعه بدأت صلاة العشاء لتتبعها خطبة قصير عن حكمة الصوم والإجابة عن عدد من الأسئلة. وعقب التراويح أعلن إمام المسجد الشيخ بسيوني عبدالعزيز عن برنامج جديد يقدمه المسجد لأول مرة في شهر رمضان هذا العام وهو برنامج لتعليم الأطفال الصيام والصلاة وتعوديهم علي الذهاب للمسجد ومتابعة ذلك من خلال جدول محدد بأيام الشهر يوضح مدي التزام كل طفل ليحصل علي هدية تشجيعية عقب صلاة العيد يقدمها متطوعون. أشار بسيوني عبدالعزيز إلي أنه يهدف من خلال برنامج تعليم الصوم والصلاة للأطفال الذين يبدأ عمرهم من سبع سنوات إلي تعويد هؤلاء الأطفال علي أداء الفرائض والتي قد ينشغل رب الأسرة عن تعليمها لهم، موضحا أنه طبق هذه الفكرة من قبل أثناء عمله في مسجد الكلية الحربية حيث لاقت قبولا دفعة لتكرارها في مسجد رابعة العدوية وقد راودته الفكرة أثناء قراءته لكتاب فتح الباري وخاصة ما يتعلق بصوم الصبيان وتعليمهم. وأضاف أن المسجد ينظم خلال شهر رمضان ندوات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف تتخلل الصلاة ولا تزيد مدتها علي عشر دقائق، وأشار إلي أن قصر مدة الصلاة لا يعيب طالما أنه غير مخل فليس من المهم أن تكون الصلاة طويلة فالمهم هو الخشوع، كما أن بعض الناس لا تقوي علي تحمل الصلاة لفترات طويلة وقد شهد رغما عنها إذا طال الدعاء، وأوضح أنه يري أن التخفيف علي الناس أفضل كثيرا من التطويل عليهم فينصرفوا ويجلسوا بمنازلهم فالأفضل أن يأخذوا ثواب صلاة الجماعة.