قتلت القوات الباكستانية ما لايقل عن 18 عنصرا طالبانيا بينهم ستة كانوا يتدربون علي القيام بعمليات تفجير انتحارية وذلك في إطار العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن الباكستانية ضد المتشددين الطالبانيين في وادي سوات. علي صعيد آخر لقي 14 فردا من رجال الشرطة الباكستانية علي الأقل مصرعهم في هجوم انتحاري وقع امس واستهدف مركز تدريب للشرطة في مدينة "مينجورا" وهي المدينة الرئيسية في وادي سوات وهو الهجوم الثالث من نوعه الذي يستهدف مركز الشرطة نفسه. وكان رجال الشرطة يتدربون علي مكافحة الارهاب حين اقتحم انتحاري مركز الشرطة وفجر نفسه في رجال الشرطة وصرحت مصادر رسمية باكستانية بأنه كان هناك حوالي 60 شرطيا ينفذون تدريبًا لحظة اقتحام قسم الشرطة ..وقامت قوات الأمن بإطلاق النار بعد لحظات من وقوع الانفجار مما أجبر سكان المنطقة علي غلق محالهم التجارية، فيما فرضت السلطات الباكستانية حظرًا للتجوال في المدينة وبدأت عملية تمشيط.. وفرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيا علي المنطقة وهرعت سيارات الإسعاف إلي مكان الحادث لنقل الجرحي إلي المستشفي، حيث أعلنت حالة الطوارئ. علي صعيد آخر كشفت صحيفة "دون" الباكستانية أمس أن امدادات الوقود وغيرها من امدادات متجهة لقوات حلف شمال الاطلنطي "الناتو" العاملة في افغانستان قد توقفت نظرا لتوقف حركة المرور علي جانبي الحدود الباكستانية - الافغانية امس الاول بسبب خلاف نتج عن تفتيش شاحنات البضائع القادمة من أفغانستان، وقالت الصحيفة إن مئات من عربات النقل واللوريات المحملة بالوقود والإمدادات الأخري وبينها مواد غذائية ومعدات عسكرية متوقفة علي الحدود عند بلدة تشامان. من جهة أخري نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس عن مسئولين حكوميين وبرلمانيين أمريكيين أن واشنطن اتهمت إسلام اباد باجراء تعديلات غير شرعية علي صواريخ أمريكية الصنع مضادة للسفن لجعلها قادرة علي ضرب أهداف برية وبالتالي لتهديد الهند. وأوضحت الصحيفة الامريكية أن هذا الاتهام تم إبلاغه نهاية شهر يونيو إلي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، والصواريخ مدار الجدل هي صواريخ هاربون البعيدة المدي المضادة للسفن والتي اشترتها باكستان من الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس الامريكي رونالد ريجان في ثمانينيات القرن الماضي.